responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 10

إذا ما جررت الرّمح لم يثنني أب # يليح، و لا أمّ تصيح ورائي‌ [1]

و شيّعني قلب إذا ما أمرته # أطاع بعزم لا يروغ ورائي‌

أرى الناس يهوون الخلاص من الرّدى، # و تكملة المخلوق طول عناء

و يستقبحون القتل، و القتل راحة، # و أتعب ميت من يموت بداء

فلست ابن أمّ الخيل إن لم أعد بها # عوابس تأبى الضّيم مثل إبائي‌

و أرجعها مفجوعة بحجولها # إذا انتعلت من مأزق بدماء [2]

إلى حيّ من كان الإمام عدوّه # و صبّحه من أمره بقضاء

هو اللّيث لا مستنهض عن فريسة # و لا راجع عن فرصة لحياء

و لا عزمه في فعله بمذلّل، # و لا مشيه في فتكه بضراء [3]

هو النّابه النّيران في كلّ ظلمة # و مجري دماء الكوم كلّ مساء [4]

و معلي حنين القوس في كلّ غارة # بسهم نضال أو بسهم غلاء [5]

فخار لو انّ النّجم أعطي مثله # ترفّع أن يأوي أديم سماء

و وجه لو انّ البدر يحمل شبهه # أضاء اللّيالي من سنّى و سناء [6]


[1] يليح: يشير بثوبه، من ألاح.

[2] الحجول، جمع حجل: البياض في قائمة الفرس-المأزق: المضيق الذي يقتتلون به.

في هذا البيت، و الأبيات السابقة، يظهر الشاعر ما كابده من مشقات و ما اجتاز من عقبات، غير آبه بشي‌ء، من أجل تحقيق هدفه و هو البلوغ الى الممدوح.

[3] الضّراء: التخفّي وراء الأشجار في أثناء السير.

[4] النابه النيران: الذي يضرم النار فيهتدي إليها الناس-الكوم، جمع كوماء:

الناقة الضخمة، و البيت كناية عن الكرم.

[5] الغلاء: البعيد المرمى.


[6] السنى: النور-السناء: الرفعة. يلاحظ جنوح الشاعر الى المبالغة، إذ يحرص على رفع الممدوح الى مرتبة المثال، و المبالغة غير غريبة عن الشعر العباسي بعامة.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست