رسولهم بهذه المخاطبة التي فيها مغمز وضعة، و ذمّهم أن يسلكوا بنبيهم ذلك المسلك فقال يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَ قُولُوا انْظُرْنا- البقرة 104-.
6- حدثنا سليمان بن أحمد قال ثنا بكر بن سهل قال ثنا عبد العزيز بن سعيد قال ثنا موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس. و عن مقاتل عن الضحاك [1].
عن ابن عباس رضي اللّه عنه لا تَقُولُوا راعِنا و ذلك أنها سبّة بلغة اليهود و قال وَ قُولُوا انْظُرْنا يريد: اسمعنا، فقال المؤمنون بعدها: من سمعتموه يقولها فاضربوا عنقه، فانتهت اليهود بعد ذلك.
و من فضائله: إنّ من تقدمه من الأنبياء (عليهم السلام) كانوا يدفعون و يردّون عن أنفسهم ما قرفهم به [2] مكذّبوهم من السّفه و الضّلال و الكذب، و تولى اللّه عزّ و جلّ ذلك عن رسوله (صلى اللّه عليه و سلم).
فقال فيما أخبر عن قوم نوح إِنَّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ- الأعراف 60- فقال دافعا عن نفسه يا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ- الأعراف 61-.
و قولهم لهود (عليه السلام) إِنَّا لَنَراكَ فِي سَفاهَةٍ- الأعراف 66- فقال نافيا عن نفسه ما نسبوه إليه يا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفاهَةٌ- الأعراف 67-.
و قال فرعون لموسى إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً- الإسراء 101- فقال موسى مجيبا له إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً[3]- الإسراء 102-.
(ح/ 6) فيه موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني، قال عنه الذهبي: ليس بثقة، و قال عنه ابن حبان: دجال، وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتابا في التفسير، و قال عنه ابن عدي: منكر الحديث- ر: ميزان الاعتدال-.