responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 1  صفحه : 173

لما يبلغها من طهارتك، و إني كنت لأكره أن تأتي الشام، و أخاف عليك من اليهود، و لكن لا نجد من ذلك بدا،- و كانت خديجة امرأة تاجرة ذات شرف و مال كثير و تجارة، و تبعث بها إلى الشام، فيكون عيرها كعامة عير قريش، و كانت تستأجر الرجل، و تدفع إليه المال مضاربة، و كانت قريش قوما تجارا، من لم يكن تاجرا فليس عندهم بشي‌ء- قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم):

فلعلها أن ترسل إليّ في ذلك، قال أبو طالب إني أخاف أن تولي غيرك، فتطلب أمرا مدبرا، فافترقا، فبلغ خديجة ما كان من محاورة عمه له، و قبل ذلك ما قد بلغها من صدق حديثه، و عظم أمانته، و كرم أخلاقه فقالت ما دريت أنه يريد هذا، ثم أرسلت إليه فقالت: إنه قد دعاني إلى البعثة إليك ما بلغني من حديثك و عظم أمانتك و كرم أخلاقك، و أنا أعطيك ضعف ما أعطي رجلا من قومك، ففعل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فلقي أبا طالب فقال له ذلك، فقال: إن هذا لرزق ساقه اللّه إليك، فخرج مع غلامها «ميسرة» حتى قدم الشام، و جعل عمومته يوصون به أهل العير حتى قدم الشام، فنزلا في سوق بصرى في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب من الرهبان يقال له «نسطورا».

قال، فتطلع الراهب إلى «ميسرة» و كان يعرفه، فقال: يا ميسرة من هذا الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ فقال: من قريش، من أهل الحرم، قال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قطّ إلّا نبي، ثم قال: أفي عينيه حمرة؟ قال ميسرة: نعم، لا تفارقه قط، قال الراهب: هذا هو، و هو آخر الأنبياء، و يا ليت إني أدركته حين يؤمر بالخروج، فوعى ذلك «ميسرة». ثم حضر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سوق بصرى، فباع سلعته التي خرج بها، و اشترى، فكان بينه و بين رجل اختلاف في سلعة، فقال له الرجل: احلف باللّات و العزّى، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): ما حلفت بهما قطّ، و إني لأمرّ بهما فأعرض‌

نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست