و جعلت ذلك فصولا ...» و أبو نعيم كعادته في كل مؤلفاته، يسوق في هذا الكتاب الأحاديث بإسناده، دون أن ينبه إلى صحّتها أو عدم صحتها، و دون أن يتكلم على أحد من رجال هذه الأسانيد و دون أن يشير إلى وجودها في شيء من كتب المحدثين الذين تقدموه.
و قد حوى هذا الكتاب خمسة و ثلاثين فصلا، تحدثت عن أسماء الرسول (صلى اللّه عليه و سلم)، و اشتهار أمره قبل مبعثه، و ذكر الكتب السماوية له، و تحدثت عن صفاته، و ما خصّه اللّه به و غير ذلك.
و قد طبع الكتاب في الهند مرة بعد مرة في جزء واحد.
3- كتاب ذكر أخبار أصبهان و قد طبع في مجلدين.
4- كتاب طبقات المحدثين و الرواة.
5- كتاب معرفة الصحابة و فضائلهم.
6- كتاب الشعراء.
7- كتاب صفة الجنة.
8- كتاب الطب النبوي، و توجد نسخة منه مخطوطه في المكتبة الظاهرية.
9- كتاب المستخرج على البخاري.
10- كتاب المستخرج على مسلم.
و له كتب أخرى و رسائل كثيرة، كما هي عادة أهل زمانه و كل المحدثين بتصنيف الرسائل في مسألة معينة.
وفاته:
امتدّت حياة أبي نعيم الأصبهاني أربعة و تسعين عاما، قضاها كلها، إلّا الأعوام الأربعة الأولى منها، ما بين درس، و مدارسة، و تدريس.
و في يوم الإثنين الحادي و العشرين من محرم سنة ثلاثين و أربعمائة- كما يذكر ابن خلكان- حمل النعيّ إلى العالم الإسلامي نبأ الفجيعة، نبأ وفاة أبي نعيم في أصبهان، فبكى الناس العالم المحقق، و الزاهد العابد، و الحافظ المحدث، و المؤرخ المتبحر.