و يبدو من مدرسة المحقّق النائيني (قدس سره)‌ [1] التمييز بين هذين‌

[1] يبدو أنّ التفاصيل المنسوبة هنا إلى مدرسة المحقّق النائيني (رحمه الله) مستفادة من مجموع كلمات المحقّق النائيني (رحمه الله) و بعض تلامذته كالسيّد الخوئي (رحمه الله) و إن كانت المصادر الناقلة عنهم (أجود التقريرات 3: 134، و مصباح الاصول 2: 104- 106 و غيرهما) غير واضحة في بعض جوانب هذا التفصيل، فالتمييز بين الأصل التنزيلي و الأصل المحرز بالنحو المشار إليه في المتن غير واضح فيها، كما أنّ بعض ما جاء في تلك المصادر دالّ على أنّ الاصول المحرزة- أو التنزيليّة- تشترك مع الأمارات في أنّ المجعول فيها هي الطريقيّة و الكاشفيّة لكنّها لا من جميع الجهات بل من حيث الجري العملي فحسب، و بعضه دالّ على أنّه لا فرق بين الاصول التنزيليّة و الأمارات إلّا في أنّ الشكّ اخذ موضوعاً للُاولى دون الثانية، و أمّا نفي لسان جعل الطريقيّة و الكاشفيّة عن الاصول العمليّة سواء كانت محرزة أو غير محرزة- كما هو مقتضى ما جاء في المتن- فأقرب ما وجدته إليه في كلماتهم ما صرّحوا به في باب الاستصحاب بمناسبة بيان عدم حجّية مثبتات الاصول كما في أجود التقريرات 4: 129- 130، و مصباح الاصول 3: 154