responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في أصول الفقه نویسنده : الكلانتر، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 221

أو انه مصداق لما يقابل ذاك المعنى فتعال عن ذلك علوا كبيرا، و اما ان لا نعني شيئا فتكون كما قلناه من كونها صرف اللقلقة و كونها بلا معنى كما بمعنى ان هذه الامور الانتزاعية غير موجودة في الخارج اصلا و لا يكون ما بازائها فيه شي‌ء، و الموجود فيه انما هو منشأ انتزاع تلك الامور، و لذا اسمى هذه الامور من الخارج المحمول في مقابل المحمول بالضميمة الذي له وجود في الخارج و ما بازاء فيه.

و رابعة بنحو العينية كما في صفاته تعالى، فان مباديها عين ذاته تعالى خارجا فوجدان الذات لتلك المبادئ يكون بنحو العينية في الخارج و ان كان هذا النحو من الوجدان و التلبس خارج عن المتفاهم العرفي، إلّا انه لا يضر بعد ما كان هذا هو الوجدان الواقعي و التلبس الحقيقي بنظر العقل، فان نظر العرف انما يتبع في تعيين مفاهيم الالفاظ لا في تطبيقها على مصاديقها و مفاهيم الصفات منتزعة من هذا النحو من التلبس و الوجدان، فان ذاته تعالى باعتبار انها علم ينتزع منها مفهوم العالم و باعتبار انها قدرة ينتزع منها مفهوم القادر .. و هكذا.

و على الجملة فلا شبهة في ان هذا نحو من الوجدان و التلبس، بل هو أتم افراده؛ و من هذا القبيل وجدان الوجود لنفسه، فانه اقوى و اتم افراد الوجدان و لاجل ذلك تكون نسبة الوجود الى نفسه اى الوجود بالذات و الى غيره بالعرض و المجاز، مثلا يقال الوجود موجود بالذات و الماهية موجودة بالوجود، البياض موجود بالذات و الماهية موجودة بالعرض ... و هكذا، و هذا النحو من الوجدان و ان كان مخفيا عن انظار العرف إلّا انه لا شبهة في انه اقوى و اتم افراده عند العقل، بل هو وجدان و تلبس حقيقة و واقعا عنده دون غيره،

نام کتاب : دراسات في أصول الفقه نویسنده : الكلانتر، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست