ويقول ابن حجر في ( فتح الباري ) في شرح صحيح البخاري عن ابن بطال : ( وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلِّب والجهاد معه ، وإنَّ طاعته خير من الخروج عليه ؛ لما في ذلك من حقن للدماء وتسكين للدهماء ، ولم يستثنوا من ذلك إلاَّ إذا وقع من السلطان الكفر الصريح ) !!
رأي أبي بكر الإسماعيلي :
يقول الشيخ أبو بكر الإسماعيلي في كتابه ( اعتقاد أهل الحديث ) : ( ويرون الصلاة والجمعة وغيرها خلف إمام مسلم برّاً كان أو فاجراً ، فإنَّ الله عزّ وجلّ فرض الجمعة وأمر بإتيانها فرضاً مطلقاً ، مع علمه تعالى بأنّ القائمين بها يكون منهم الفاجر والفاسق ، ولم يستثنِ وقتاً دون وقت ، ويرون الجهاد معهم وإن كانوا جورة ) .
رأي الطحاوي وشارح الطحاوية :
يقول الشيخ الطحاوي في عقيدته : ( ولا نرى الخروج على أئمّتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ، ولا ندعو عليهم ، ولا ننزع يداً من طاعتهم ، ونرى طاعتهم من طاعة الله عزّ وجلّ فريضة ، ما لم يأمروا بمعصية ، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة ) .
قال شارح الطحاوية ـ بعد سقوه الأدلّة الدالّة على وجوب السمع والطاعة لولاة الأمور ـ : ( فقد دلّ الكتاب والسنة على وجوب طاعة أولي الأمر ، ما لم