الأقطار ، أو مستهلكة بين سائر الدعوات والاتجاهات ذات السيادة ، أو غير ذات السيادة في هذه البلاد . والبلاد التي لم تمتدَّ إلهيا الدّعوة ، أو لا يكون لامتداد الدعوة إليها بروز ووضوح ، فهي من دار الكفر .
ودار العهد هي البلاد التي لم تمتدَّ إليها الدّعوة ، ولكنَّها قد دخلت معنا في عهود واتّفاقات متبادلة في حرمة السيادة من الطرفين ، وفي التفاهم والتعاون .
المقارنة بين التقسيمَيْن :
وللاختلاف بين هذين التقسيمَيْن مصاديق كثيرة ، فإنّه على التقسيم الأوّل لا تدخل فلسطين المحتلّة في دار الإسلام ؛ لأنّ ( إسرائيل ) هي صاحبة النفوذ السياسي والإداري فيها ، بل كافّة البلدان التي لا تخضع لسيادة الإسلام لا تعتبر من دار الإسلام ، حتى لو لم تمارس فيها الكيانات السياسية الكافرة نفوذاً مباشراً ، مثل العراق وتركيا العلمانيّة ، والمساحات الإسلامية في يوغوسلافيا ، وبلغاريا ، ودول آسيا الوسطى ، مثل أوزبكستان ، وطاجيكستان ، وأذربيجان ، حيث تحلّها أكثرية مسلمة ، ولكنّها غير خاضعة لسلطان الإسلام ، والأمثلة على ذلك كثيرة ، في الخريطة السياسية الحديثة للعالم ، غير أنّها بناءً على الأساس الثاني تدخل في دار الإسلام بلا تردُّد .
والإشكالية التي يواجهها التقسيم الثُّلاثي الأوّل ، هي أنّ هذه البلاد التي لا يشملها تعريف ( دار الإسلام ) لا تدخل في تعريف ( دار الكفر ) أيضاً في الغالب ؛ فإنّ ( دار الكفر ) هي التي يحكمها الكافر ، مثل فلسطين ، وأمّا البلاد