والشريعة تتألّف من ثوابت ومتغيِّرات ، وهذه المتغيِّرات هي التي تمكِّن الفقيه من تغطية مساحة الحياة الواسعة واللا محدودة بثوابت الشريعة لا محالة ، تتكوّن من مجموعة محدودة مهما كانت حدودها من النصوص ، وهذه النصوص هي التي نسمّيها بثوابت الشريعة .
ومتغيِّرات الشريعة على نحوَيْن :
1 ـ المتغيِّرات التي يوظّفها المجتهد في تغطية المسائل والقضايا الشرعية .
2 ـ المتغيِّرات التي يوظّفها الحاكم ، ووليّ الأمر في الشؤون السياسية والإدارية للمجتمع ، في إطار ثوابت الشريعة .
والقسم الأوّل من المتغيِّرات يشمل :
أ ـ قاعدة التزاحم .
ب ـ حكومة العناوين الثانوية على الأحكام الأوليّة .
ج ـ القواعد الفقهية .
د ـ التلازم بين الحكم العقلي والشرعي .
وهذه الآليَّات الشرعيّة ، يستخدمها المجتهد في تغطية المساحة غير المحدودة والمتغيّرة من الحياة ، بثوابت الشريعة المحدودة .
والقسم الثاني من المتغيّرات ، هو حكم الحاكم الشرعي في المسائل السياسية والإدارية ، وما يتَّصل بهما .
وحكم الحاكم ، وإن كان يبتني ـ لا محالة ـ على بعض العناوين السابقة ، كالمصلحة والضرورة ، والضرر والتزاحم بين الأهمِّ والمهمِّ وأمثال ذلك ، إلاّ