نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص) جلد : 1 صفحه : 102
والعُدوان ، فلم يغيِّر عليه بفعل ولا قول كان حقّاً على الله أن يُدخله مُدخله . ألا وإنَّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمان ، وأظهروا الفساد ، وعطّلوا الحدود ، واستأثروا بالفيء ، وأحلّوا حرام الله وحرّموا حلاله ، وأنا أحقّ مَن غيّر ) [1] .
كلمات أعلام وفقهاء أهل السنة في الإشادة بخروج الحسين (عليه السلام) وتفسيق وتكفير يزيد بن معاوية ، وجواز الخروج على الحاكم الظالم :
كلمة ابن خلدون في المقدِّمة
يقول ابن خلدون : غلط القاضي أبو بكر بن العربي المالكي ؛ إذ قال في كتابه ( العواصم والقواصم ) : إنَّ الحسين قتل بسيف جدِّه . وهو غفلة عن اشتراط الإمام العادل في الخلافة الإسلامية ، ومَن أعدل من الحسين في زمانه وإمامته وعدالته في قتال أهل الآراء ،
وفي ص254 ذكر الإجماع على فسق يزيد ، ومعه لا يكون صالحاً للإمامة ؛ ومن أجله كان الحسين (عليه السلام) يرى من المتعيِّن الخروج عليه [2] .
كلمة ابن الجوزي :
ويقول ابن مفلح الحنبلي : جوَّز ابن عقيل وابن الجوزي الخروج على
[1] ابن جرير الطبري : تاريخ الطبري ، ج7 ، ص300 ، ابن الأثير : الكامل ، ج4 ، ص48 .