responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية على كفاية الأصول نویسنده : الحائري القمي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 30

وعاؤها العقل و غيره من المدركات كالكليّات و منها وعائها التّقدير و الفرض كشريك البارى‌

و الحاصل‌

انّ الواقعيّات و الماهيّات بحسب اوعيتها المختلفة القابلة لأن يوجد في ذلك الوعاء و القابلة لأن يتّصف بالعدم فيه هى الموضوع لها للالفاظ بلا دخل شي‌ء فيه من الوجود في الخارج او في الذّهن بحيث كان تمام الموضوع او جزئه او قيده و لا نقول بانّ الموضوع له هو المعانى المهملة المعرّات بما هى هى حتّى يكون الموضوع له هو الماهيّة حتّى في حال وجودها في الذّهن اعنى القدر المشترك في الوعاءين كما قد يقال لأنّ المتبادر من الموضوع ممّا يكون وعائه الخارج هو الماهيّة الخارجيّة القابل لأن يوجد فيها و ان لا يوجد لا الاعمّ منه و من الوجود في الذّهن حتّى يكون فهم الوعاء من القرينة او الخارج مثلا لو قلنا ان زيدا شي‌ء فالمراد بالموضوع ليس الماهيّة أعمّ من الذّهن او الخارج بل نعلم ان طرف الحمل هو الخارج من ذات الموضوع من غير قرينة و ذلك واضح لمن تامّل و راجع وجدانه و كذلك ليس الموضوع له هى المعلومات منها و لا دخل للعلم فيه بوجه و قد اختلف كلمات القوم في الموضعين‌ الموضع الأوّل‌ قد يقال بانّها موضوعات للماهيّات بما هى هى الّتى قد تكون موجودة في وعاء الخارج و قد يكون معدومة في ذلك الوعاء و قد يكون موجودة و معدومة في وعاء الذّهن و لا يخفى عليك انّه على هذا القول لا بدّ ان يستفاد ظرف الحمل من الخارج او الذّهن و هو خلاف المتبادر حتّى في مثل لو قلنا زيد موجود لا يتوهّم متوهّم انّ مفاده زيد موجود في الذّهن اى متصوّر او انّه اعم منه و من الخارج و المكابر مكابر لوجدانه‌ و قد يقال بوضعها للماهيّات الموجودة بدخل الوجود فيها و ذلك قد يكون الوجود الّذى له دخل في الموضوع له هو الوجود الذّهنى بان يكون الموضوع له هو الصّور الذّهنيّة و سبب هذه الدعوى وجوه ذكرها بعض المحقّقين‌ احدها انّ وضع الألفاظ للمعانى انّما هو لأجل التّفهيم و التّفهم و من البين انّ ذلك انّما يكون لحصول الصّور في الذّهن فليس المفهوم من الألفاظ الّا الصّور الحاصلة و هى الّتى ينتقل اليها من الألفاظ فتكون الألفاظ موضوعة بازائها و هى مرآة لملاحظة الأمور الخارجيّة و آلة لمعرفتها و لا يخفى عليك‌ انّ التّفهيم و التفهّم انّما هو بحضور الصّور في ذهن المخاطب لا المتكلّم اذ ايجادها الصّورة فى ذهنه انّما يكون بلحاظ الموجد تفهيما و بلحاظ الأخر تفهّما لأنّ الفهم كالعلم هو الصّورة الحاصلة في ذهن المخاطب لا الحاصلة في ذهن المتكلّم‌ ثمّ لا يخفى عليك‌ ان كون الصّور موضوعا له تارة تكون من حيث انفسها و تارة تكون بلحاظ كونها آلة و مرآة للامور الخارجيّة و على الثّاني يكون الموضوع له هو الصّورة بلحاظ فنائها في الأمر الخارجي و ظاهر هذا الاستدلال كونها موضوعا لها على الوجه الثّاني دون الأوّل و ح يردّ عليه انّا سلّمنا المقدّمتين اى وضع الألفاظ للتّفهيم و التفهّم و يكون ذلك بحصول الصّورة الّا انّها لا ينتج المقصود لأنّ المراد تفهيم و تفهّم المعانى الخارجيّة الواقعيّة و ذلك يكون بايجاد صورها فهنا امران المعنى الواقعى الّذى فهمه بالمراة

نام کتاب : حاشية على كفاية الأصول نویسنده : الحائري القمي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست