نام کتاب : حاشية شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 76
بناءً على توجّههم إلى الحرم، و هو مختلف عن يمين الكعبة و شمالها بالنسبة إلى العراق، فالتياسر القليل يوجب التوسّط فيه. و لمّا كان المبنيّ عليه ضعيفاً فالمبنيّ أولى بالضعف، بل الأقوى عدم جواز الانحراف فضلًا عن استحبابه.
المستقبل
قوله: و يجب الاستقبال في الصلاة مع العلم بجهة القبلة.
يتحقّق العلم بالجهة بمراعاة العلامات المستقرّة كالنجوم، و أمّا العلامات المفيدة للظنّ فالمراد بها نحو الأهوية و منازل القمر؛ لاختلافهما كثيراً و عدم انضباطها غالباً.
قوله: إذا اجتهد فأخبره غيره بخلاف اجتهاده قيل: يعمل على اجتهاده.
قويّ مطلقاً، و المراد بالمجتهد هنا: العارف بأمارات القبلة المذكورة هنا و غيرها.
قوله: و لو لم يكن له طريق إلى اجتهاده فأخبره كافر، قيل: لا يعمل بخبره.
قويّ مطلقاً، و كذا الفاسق و المجهول.
قوله: و يعوّل على قبلة البلد إذا لم يعلم أنّها بنيت على الغلط.
المراد بها المنصوبة في المساجد، و المستفادة من قبور المسلمين و نحوها. و كما يجوز التعويل عليها يجوز الاجتهاد فيها و مخالفتها في التيامن و التياسر إذا أدّى اجتهاده إليه، لا في الجهة الكاملة، و لو علم صلاة معصوم إلى تلك القبلة و لو بالاستفاضة تعيّن و إن دلّ اجتهاده على خلافه.
قوله: و مَن ليس متمكّناً من الاجتهاد كالأعمى يعوّل على غيره.
لا فرق في غير المتمكّن بين مَن يرجو زوال عذره سريعاً كوقت الغيم و عدمه كالأعمى، و لا بين العالم بالأمارات و الجاهل بها حيث يتعذّر عليه التعلّم أو يضيق الوقت، لا مطلقاً. و حيث يجوز التعويل على الغير تعتبر فيه العدالة، و المعرفة بأدلّتها عن يقين أو اجتهاد. و لو أمكن العدلان قدّما على الواحد، كما أنّه لو أمكن تحصيلها بمحراب و نحوه قدّم على التقليد.
قوله: من فقد العلم و الظنّ، فإن كان الوقت واسعاً صلّى. إلى أربع جهات.
و يعتبر كون الجهات على خطّين مستقيمين متقاطعين على زوايا قوائم؛ ليتحقّق
نام کتاب : حاشية شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 76