responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : الأنصاري الأراكي، الشيخ محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 91

الصورة الحاصلة لدى النفس، و انما تسمى بالمعلوم بالذات لأنها هي المنكشفة لدى النفس حقيقة لا غيرها، و اما المعلوم بالغرض فهو الامر الخارجي الذي انعكست صورته في الذهن؛ و انما سمى بالمعلوم بالعرض لانه ليس في الحقيقة هو المنكشف لدى النفس، و انما المنكشف هو صورته الذهنية، و هو معلوم و منكشف مجازاً، و باعتبار مطابقته لما هو معلوم و منكشف بالذات و هو صورته الذهنية و مماثلته له.

إذا تبين هذا فنقول: ان الاضافة المدعاة في كلام المحقق الخراساني (قدس سره) إن أُريد بها اضافة العلم الى المعلوم بالذات فالاضافة المقولية غير معقولة لاحتياجها الى طرفين، مع ان العلم و المعلوم بالذات شي‌ء واحد كما لا يخفى، فلا بد ان تكون الاضافة هي الاضافة الاشراقية، حيث ان العلم و المعلوم بالذات هو الوجود و الماهية.

و يرد حينئذ ان الاضافة الاشراقية ليس لها إلا طرف واحد في الحقيقة، و ان كان لها طرفان بالتحليل، فان الماهية على ما تقدم لا فعلية لها و تصير فعلية بنفس فعلية الوجود و بسبب اضافة الوجود اليها، فالمعلوم بالذات هو حقيقة العلم في الحقيقة و الوجود، إذن فيعود الاشكال، حيث ان اخذ العلم مع قطع النظر عن اضافته الى معلومه بالذات تهافت و تناقض كما لا يخفى.

و ان اريد بالاضافة اضافة العلم الى المعلوم بالعرض فالاضافة الاشراقية غير معقولة حينئذ، كما لا يخفى، انما المتوهم هو الاضافة المقولية، و هي ايضا غير صحيحة؛ لما قلناه من ان العلم ليس له اضافة حقيقية الى المعلوم بالعرض، و ان المعلوم بالعرض ليس معلوما و منكشفا لدى النفس حقيقة و واقعاً، بل هو معلوم عرضا و مجازاً، كما تقدم فللعلم اضافة مجازية اليه، و لا مضايقة، لدعوى ان المراد من الاضافة هي هذه الاضافة المجازية، فانه من الممكن حينئذ أن يأخذ الشارع العلم في الموضوع، تارة بما هو صفة حاصلة في النفس، و اخرى يأخذه في الموضوع بما هو مضاف الى المعلوم بالعرض، و حينئذٍ يصح تقسيم القطع‌

نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : الأنصاري الأراكي، الشيخ محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست