responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : الأنصاري الأراكي، الشيخ محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 202

صغروية المتأخرة عنها بمرتبتين يكون بديهياً، أي نتيجة للشكل الأول من القياس البديهي الانتاج.

الأمر الثاني: في بيان امثلة للنوع الثالث من العقل، و هنا نكاد إذا استثنينا الرياضيات و المنطق نجد هذا النوع الثالث في جميع العلوم الأخرى، ففي العلوم الطبيعية مثلًا يستنتج العالم الطبيعي أن حركة الجزئيات علة للحرارة بهاتين المقدمتين. لو لم يكن ألف علة لباء لم يكن لباء علة اطلاقاً، و لكنه له علة بمقتضى قانون العلية اذاً فألف علة باء، و المقدمة الثانية من الدليل تعبر عن مبدأ من مبادئ العقل الأول، أو العقل المكتسب منه اكتساباً منطقياً مباشراً، و أما الصغرى فانما هي تثبت لدى المدعي باعتبار جزمه بانه فحص و لاحظ كل ما يحتمل كونه علة لباء فوجده لا يستتبع باء حال عدم وجود الف، و لا يتأثر و لا يؤثر عدمه في استتباع الف لباء.

و من الواضح ان جزمه بأنه لا يوجد بعد هذا شي‌ء آخر لم يبحثه في تجاربه، و لم يستطع عزله عن ألف ليرى مدى تأثيره على باء ليس بديهياً؛ لأنه مما يقع فيه الخطأ كثيراً كما يشهد بذلك تاريخ العلوم الطبيعية، كما انه ليس مكتسباً برهانياً و بطريقة القياس من البديهيات لعدم وجود الحد الاوسط، و إلّا لنقلنا الكلام اليه، فهو اذاً جزم عقلي من نوع ثالث لا هو مضمون ذاتاً، و لا هو مضمون عرضاً بالمنطق، و كذلك الحال ايضاً في مختلف الاستنتاجات في العلوم الطبيعية، و يمكننا ان نمثل ايضاً في الجزم العقلي القائم على اساس حساب الاحتمالات الذي هو مرد الجزم في الحقيقة في باب المتواترات التي عدت في المنطق الارسطي من مواد البرهان اليقينية، و هناك امثلة من الفلسفة ايضاً.

الأمر الثالث: ان هذا النوع الثالث من العقل غير المضمون هو من ناحية أوهن من العقلين السابقين لأنه غير مضمون لا ذاتاً و لا عرضاً، و من هنا كان المصدر الخطير لكثرة الخطأ، و يمتاز من ناحية أخرى بانه يكسب معرفة جديدة لذلك المعنى الذي نفيناه عن العقل المكتسب؛ أي انه ليس مجرد تفصيل مجمل، بل هو تخطي ميدان الى ميدان، و العبور من حقيقة الى حقيقة اخرى غير كامنة في الحقيقة الاولى‌

نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : الأنصاري الأراكي، الشيخ محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست