responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 43

و كان يقول بعبد اللّٰه بن جعفر قبل أبي الحسن (عليه السلام)، ثم رجع عنه على ما صرّح به الكشي [1]. فإذا لم يمكن جمعها مع الأُولىٰ أو كان الجميع مؤدّياً إلى ما لا يدلّ اللفظ عليه أصلًا وجب طرحها. اعلم أنّ مؤلّف نور الثقلين بعد أن نقل الرواية الاولى في سورة الأنبياء [2] و الثانية في سورة ص [3] أمر في الحاشية بالتأمّل في الجمع بينهما، و هذا في الحقيقة أمر بالجمع بين النقيضين، و لذا قال في مجمع البيان بعد أن قال: قيل: اشتدّ مرضه حتّى تجنّبه الناس، فوسوس لهم الشيطان أن يستقذروه، و يخرجوه من بينهم، و لا يتركوا امرأته التي تخدمه أن تدخل عليهم: و أهل التحقيق لا يجوّزون أن يكون بصفة يستقذره الناس عليها؛ لأنّ في ذلك تنفيراً، فأمّا المرض و الفقر و ذهاب الأهل فيجوز أن يمتحنه اللّٰه تعالى بذلك [4]. و فيه إيماء لطيف إلى قبول الرواية الأُولىٰ و ردّ الثانية.

تنبيه

ظهر فساد ما قاله صاحب الكشّاف: فقد بلغ أمر أيّوب إلى أن لم يبق منه إلّا القلب و اللسان [5]. و كذا عدم اعتبار ما قاله القاساني في الصافي في الجمع بين الروايتين: المراد ببدنه الذي قيل في الرواية الاولىٰ: إنّه المنتن رائحته، و لم يتدوّد بدنه الأصلي الذي يرفع من الأنبياء و الأوصياء إلى السماء الذي خُلق من طينة خُلقت منها أرواح المؤمنين، و ببدنه الذي قيل في هذه الرواية: إنّه أنتن و تدوّد بدنه العنصريّ الذي هو كالغلاف لذلك، و لا مبالاة للخواصّ به، فلا تنافي بين الروايتين [6]. و ذلك لأنّه مع كونه مخالفاً لما أطبقوا عليه حيث إنّه جوّز كون بدنه العنصري منتناً متدوّداً و هم لا يجوّزون ذلك بعيد غاية البعد؛ إذ لا يخفى على ذي مسكة أنّ قوله (عليه السلام) في الرواية الأُولى: «و إنّما اجتنبه الناس لفقره و ضعفه» إنّما


[1] اختيار معرفة الرجال 2: 837.

[2] نور الثقلين 3: 446 ح 126.

[3] نور الثقلين 4: 464 ح 69.

[4] مجمع البيان: 4: 478.

[5] الكشاف 3: 377.

[6] الصافي 4: 305.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست