responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 209

و احتمل بعض الأذكياء من أصحابنا بعد ما عرّفنا عليه الاحتمالات المذكورة أن يكون المراد بالعدّتين: عدّة أنفاس كلّ شخص من أشخاص المكلّفين من حيث الخروج و الدخول، فإنّهما إذا تكاملتا مات ذلك الشخص، و من مات فقد قامت قيامته على أن يكون المراد بالقيامة المسئول عنها هو القيامة الصغرى. و هو بعيد؛ إذ المتبادر و المحتاج إلى السؤال هو القيامة الكبرى، و المطلق من القيامة ينصرف إلى الفرد الكامل لكثرة استعماله فيه، حتّى كأنّه صار حقيقة عرفية فيه، و إنّما أبهم الأمر و أجمله و لم يعيّنه و قد كان مطلوب السائل من قوله: «متى تكون»: إمّا لمصلحة خفية، أو لعدم العلم به على التعيين، أو لقصور فهم المخاطبين، و العلم عند اللّٰه و عند أهله (سلام اللّٰه عليه)م أجمعين.

[تحقيق حول الخصال العشر التي اختصّت بها امّة محمَّد (صلى الله عليه و آله)]

في مجمع البحرين: و في حديث مناجاة موسى (عليه السلام) و قد قال: «يا ربّ لِمَ فضّلت امّة محمَّد (صلى الله عليه و آله) على سائر الأُمم؟ فقال اللّٰه تعالى: فضّلتهم لعشر خصال، قال موسى: و ما تلك الخصال التي يعملونها حتّى آمر بني إسرائيل يعملونها؟ قال اللّٰه تعالى: الصلاة و الزكاة و الصوم و الحجّ و الجهاد و الجمعة و الجماعة و القرآن و العلم و العاشوراء، قال موسى: يا ربّ و ما العاشوراء؟ قال: البكاء و التباكي على سبط محمَّد (صلى الله عليه و آله)، و المرثية و العزاء على مصيبة ولد المصطفى، يا موسى ما من عبد من عبيدي في ذلك الزمان بكى أو تباكى و تعزّى على ولد المصطفى إلّا و كانت له الجنّة ثابتاً فيها، و ما من عبد أنفق من ماله في محبّة ابن بنت نبيّه طعاماً و غير ذلك درهماً أو ديناراً إلّا و باركت له في دار الدنيا الدرهم بسبعين درهماً، و كان معافى في الجنّة، و غفرت له ذنوبه، و عزّتي و جلالي ما من رجل أو امرأة سال دمع عينيه في يوم عاشوراء أو غيره قطرة واحدة إلّا و كتبت له أجر مائة شهيد» [1]. العاشوراء بالمدّ و القصر: عاشر المحرّم، و جاء عشوراء بالمدّ مع حذف الألف


[1] مجمع البحرين 3: 405 406.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست