responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 19

و الظاهر منه أنّ موت الجاهل بإمام زمانه شبيه بموت أهل الجاهليّة و النفاق، فيظهر منه أنّ معرفته و قد فاتت منه تلك المعرفة المخصوصة بأُمور المبدئيّة و المعاديّة غير نافعة له في النشأة الآخرة، حيث لا تدفع عنه العقاب الأُخروي، و هو ظاهر. و أمّا أنّ حياته شبيهة بحياة أهل الجاهليّة أو هو كافر مدّة حياته أو لا يجوز إجراء أحكام المسلمين عليه، فلا دلالة له عليه بدلالةٍ من الدلالات، كيف و هو خلاف ما دلّت عليه أخبار كثيرة من إسلام أهل الخلاف، كما سيأتي طرف منه. و بذلك يظهر فساد ما أفاده وحيد زمانه ميرزا محمد طاهر (قدس سره) بقوله: اعلم أنّ الملّيين من المسلمين مع اختلاف مذاهبهم اتّفقوا على صحّة ما نُقل عن النبيّ (صلى الله عليه و آله) و هو قوله: «من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة» و لا شك في أنّ هذا الحديث صريح في أنّ الجاهل بإمام زمانه كافر، و لا شك في أنّ علياً (عليه السلام) لم يبايع أبا بكر مدّة، فعلى هذا يلزم أن لا تكون إمامة أبي بكر حقّا، و إلّا لزم أن يكون علي و عبّاس و كلّ من تأخّر عن بيعته كافراً، و لم يقل به أحد، فثبت المطلوب. و ذلك لأنّ غاية ما يفهم منه أنّ موت الجاهل بإمام زمانه علىٰ تقدير بقائه علىٰ هذا الجهل و موته عليه شبيه بموت الجاهليّة؛ لأنّ من متأخّر عن بيعة إمامٍ برهة من الزمان، و لعلّه كان لإجالة النظر و إطالة الفكر ليظهر عليه صدقه و حقيّته في دعواه الإمامة، ثمّ بايعه و عرفه ثمّ مات على معرفته و الإقرار بإمامته يلزم منه أن يكون كافراً مدّة حياته، أو يكون موته شبيهاً بموت الجاهليّة حتّى يلزم منه المطلوب. كيف و كثير من أصحاب علي (عليه السلام) لم يبايعوه مدّة ثمّ بايعوه طوعاً أو كرهاً ثمّ استقاموا على الإقرار بإمامته و ماتوا عليه، فيلزم بناءً على ما ذكره أن يكونوا كفّاراً جهلاء محشورين بعد موتهم مع الجاهليّة، و ظاهر أنّه لم يقل به أحد. و العجب أنّه مع ثقوب فهمه و جودة قريحته كيف تفوّه بذلك، و تفاخر في آخر دليله بقوله: و هذا طريق أنيق في إثبات إمامة علي (عليه السلام)، لم يذهب إليه أحد، قد وفّقنا اللّٰه به. مع ظهور بطلانه و فساد بنيانه.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست