responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 159

فضلًا عن غيرهم، فيلزم منه كونهم أفضل من موسى (عليه السلام)، و هو يستلزم كونهم أفضل من سائر اولي العزم، و إلّا يلزم خرق الإجماع المركّب.

و لنا في هذه المسألة رسالة مفردة مسمّاة بذريعة النجاة [1] مبسوطة مشتملة على ثلاثين دليلًا أو أكثر، دالّة على كونهم (عليهم السلام) أفضل من آدم و من دونه من الأنبياء و المرسلين ما خلا خاتم النبيّين (صلى الله عليه و آله المعصومين)، فليطالع من هناك.

[تحقيق في معنى الملّة]

قال الراغب الأصفهاني في كتابه: الملّة كالدين، و هما اسمان لما شرع اللّٰه لعباده على لسان الأنبياء ليتوصّلوا بها إلى جوار اللّٰه، و الفرق بينها و بين الدين أنّ الملّة لا تضاف إلّا إلى النبيّ الذي يستند إليه، نحو «اتبع ملّة إبراهيم» و لا تكاد توجد مضافة إلى اللّٰه و لا إلى آحاد امّة النبيّ، و لا تستعمل إلّا في جملة الشرائع دون آحادها، فلا يقال للصلاة: ملّة اللّٰه، كما يقال: دين اللّٰه، و أصل الملّة من أمللت الكتاب [2] انتهى. و يرد عليه ما ورد من الدعاء في الصحيفة السجّادية الملقّبة بزبور آل محمَّد (عليهم السلام): «اللهمّ و ثبّت في طاعتك نيّتي. إلى قوله: و توفّني على ملّتك و ملّة نبيّك محمّد إذا توفّيتني» حيث أضاف الملّة إلى اللّٰه تعالى، إلّا أن يقال: المراد أنّها تضاف إلى خصوص لفظ الجلالة، و هو عن سياق كلامه بعيد.

و في نهاية ابن الأثير: الملّة: الدين كملّة الإسلام و اليهوديّة و النصرانيّة، و قيل: هي معظم الدين و جملة ما يجيء به الرسل [3].

أقول: فظهر أنّ ما ورد في كلامهم من قولهم «على ملّة إبراهيم و دين محمَّد (صلى الله عليه و آله)» مجرّد تفنّن في العبارة أُريد بهما معنى واحد من غير ملاحظة أمر آخر، أو يقال: إنّ الدين لمّا كان أعمّ و أشرف بإضافته أحياناً إلى اللّٰه و إلى آحاد امّة النبيّ أيضاً، و كان محمَّد (صلى الله عليه و آله) أشرف المخلوقات و أتمّ الموجودات، و كان


[1] المطبوعة في المجموعة الاولىٰ من الرسائل الاعتقاديّة للمؤلّف.

[2] مفردات الراغب: 471 472.

[3] نهاية ابن الأثير 4: 360.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست