و قد روى نزول الآية في علي عليه السّلام رزين في (الجمع بين الصحاح) ، و ذكر ذلك النسائي في صحيحه عن ابن سلام، و رواه الفقيه الشافعي ابن المغازلي من طرق خمسة، و الماوردي، و القشيري، و النيسابوري و القزويني، و الفلكي في (الابانة) ، و الواحدي في (أسباب النزول) ، و السمعاني في (فضائل الصحابة) ، و ابو بكر الرازي في (أحكام القرآن) ، و سليمان بن احمد في (المعجم الأوسط) ، و البيهقي في (الشعب) ، و محمد بن فتال في (التنزيل) ، و ابو السعود و البيضاوي في تفسيريهما و جمع آخر من المفسرين [2] .
و قال الزمخشري في قوله تعالى: وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاََةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكََاةَ وَ هُمْ رََاكِعُونَ، و قيل: هو حال-اي لفظ و هم راكعون-من يؤتون الزكاة، بمعنى يؤتونها حال ركوعهم في الصلاة، و انها نزلت في علي حين سأله سائل و هو راكع في صلاته، فطرح له خاتمه، و كأنه كان مرجا في خنصره، فلم يتكلف لخلعه كثير عمل تفسد بمثله صلاته.
تفسير الآية
قال الزمخشري: (أنّما) بالفتح تفيد الحصر، و عملها كعمل (إنّما) المكسورة، و قد اجتمعتا في قوله تعالى: قُلْ إِنَّمََا يُوحىََ إِلَيَّ أَنَّمََا إِلََهُكُمْ إِلََهٌ وََاحِدٌ[3] ، فالاولى لقصر الصفة على الموصوف، و الثانية بالعكس. و قال ابو