نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد جلد : 1 صفحه : 58
و السياق لا يدل عليه.
ثالثا: إنّ غاية ما استدلّ به الفخر الرازي لاثبات رأيه و أقوى ما عنده من أدلة لتفسير الآية بحوادث الردة هي تلك الآراء المنسوبة لبعض الصحابة و التابعين التي طبقت الآية على وقائع الردة، و هي بمجموعها مجرد اجتهادات منهم لم تسند الى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم بالإضافة الى وجود اراء اخرى منهم معارضة لها مما يدعو الى تهافتها و تساقطها [1] .
و على اي حال فإن المنهج العلمي الصحيح في تفسير النص القرآني ما اعتمد على سياقه و مضمونه، ثم البحث عن قرائنه الداخلية و الخارجية لتوضيح معناه و استجلاء مفاهيمه، فحينئذ لا قيمة للأخبار اذا عارضت مضمونه و ان كانت منسوبة للنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم فكيف بها اذا كانت مجرد اجتهادات شخصية من هذا و ذاك. فإن دين اللّه لا يصاب بالآراء و الاجتهادات الخاصة مما لا مستند له في الكتاب و السنة، و على أي حال فانّ مضمون آية الارتداد و سياقها و قرائنها الداخلية و الخارجية كلها تتكلم بلغة التأكيد و بلسان الوحي المبين على صحة ما ذهب اليه العلامة الطباطبائي قدس الله روحه الطاهرة.