responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 36

رأى العلاّمة الطباطبائي‌

يرى العلامة الطباطبائي ان المراد من الولاية في هذه الآية هي ولاية المودّة و المحبة [1] .

و الظاهر عدم صحة هذا الرأي؛ لأنه لا يتفق مع ما جاء في سورة المائدة نفسها حيث اكدت ان العلاقات الاجتماعية بين افراد المجتمع اليهودي و كذلك بين افراد المجتمع النصراني تقوم دائما على أساس العداوة و البغضاء الى يوم القيامة، ففي وصف المجتمع اليهودي قال تعالى: وَ قََالَتِ اَلْيَهُودُ يَدُ اَللََّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَ لُعِنُوا بِمََا قََالُوا بَلْ يَدََاهُ مَبْسُوطَتََانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشََاءُ وَ لَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مََا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيََاناً وَ كُفْراً وَ أَلْقَيْنََا بَيْنَهُمُ اَلْعَدََاوَةَ وَ اَلْبَغْضََاءَ إِلى‌ََ يَوْمِ اَلْقِيََامَةِ كُلَّمََا أَوْقَدُوا نََاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اَللََّهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي اَلْأَرْضِ فَسََاداً وَ اَللََّهُ لاََ يُحِبُّ اَلْمُفْسِدِينَ [2] . و في وصف المجتمع النصراني قال تعالى: وَ مِنَ اَلَّذِينَ قََالُوا إِنََّا نَصََارى‌ََ أَخَذْنََا مِيثََاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمََّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنََا بَيْنَهُمُ اَلْعَدََاوَةَ وَ اَلْبَغْضََاءَ إِلى‌ََ يَوْمِ اَلْقِيََامَةِ وَ سَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اَللََّهُ بِمََا كََانُوا يَصْنَعُونَ [3] .

و العداوة و البغضاء نقيض المحبّة و المودّة، و هما عقوبة إلهية على اليهود و النصارى ستبقى تتحكم في علاقاتهما الاجتماعية الى يوم القيام كما هو ظاهر هذه النصوص القرآنية، فاذا نفى القرآن إمكانية تحقق علاقة المودّة و المحبّة بين افراد المجتمع اليهودي، فكيف نتصور تحققها بينهم و بين النصارى الذين يختلفون معهم اختلافا عقائديا كبيرا، و يكنون لهم عداء تاريخيا و دينيا عميقا، و يعتقدون بأنهم و بقية الشعوب الاخرى لا يحق لهم


[1] الميزان، ج 5، ص 369.

[2] سورة المائدة، الآية (64) .

[3] سورة المائدة، الآية (14) .

نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست