responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 121

على كونها هي أيضا مستبدلة، بل ان ما تعانيه هذه الشريحة الاجتماعية المجاهدة داخل المجتمع العربي المستبدل يكون من مصاديق قوله تعالى:

وَ اِتَّقُوا فِتْنَةً لاََ تُصِيبَنَّ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً [1] .

فليس من الصحيح اذا ان نعتبر هذه الثلة المجاهدة من المغضوب عليهم أيضا بحجة أنها عربية و ان المجتمع البديل ليس عربيا. بل دلت روايات عصر الظهور أن هذه المجموعات العربية سوف تشكل من خلال التزامها بمنهج أهل البيت الجهادي و السياسي القاعدة الثورية للمجتمع البديل لتصدير ثورته في العالم العربي، و هذه الثلة هي المعبر عنها في اخبار الثورة المهدوية بـ (أبدال الشام) و (عصائب العراق) و (نجباء مصر) و (ثوار أهل اليمن) .

ذم المجتمع العربي المستبدل‌

في القرآن آيات كثيرة تمتدح المسلمين و تثني عليهم، و في طليعتهم المؤمنون العرب، باعتبارهم القاعدة الاجتماعية الاولى، التي تحملت اعباء الرسالة الإلهية، و قامت بتكاليفها الثقيلة فقاتلت من اجلها الآباء و الأبناء من كفار قريش، و قطعت صلتها بالأهل و الاقرباء و رفعت راية الاسلام عالية خفاقة بعد أن قدمت من اجل المبدأ الغالي و النفيس، و هجرت الاوطان، و تحملت الفقر و الجوع، و شتى انواع الاذى و الاضطهاد و التنكيل و التشريد، و كانت تتسابق الى ميدان الجهاد، و تتنافس في الحصول على الشهادة، لأنها اخذت على مسؤوليتها تحرير الشعوب المظلومة من عبودية العباد و الاوثان و الاصنام، ففتحت بلاد المشركين و حررت بلاد فارس من عبودية الأكاسرة و بلاد الروم من استبداد القياصرة، و استطاعت أن توصل صوت


[1] سورة الانفال: الآية 25.

نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست