نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد جلد : 1 صفحه : 114
تربط فيها بين مأساة ائمة أهل البيت و اتباعهم و اضطهادهم و تشريدهم و تقتيلهم، و اغتصاب حقهم و الحاق التهم الباطلة بهم من قبل اعدائهم المغتصبين لحقهم، و بين ظهور دولة الموطئين للمهدي عليه السّلام المنتقمة من أعداء أهل البيت، و الممهدة لدولتهم العالمية الموعودة التي تضع حدا لجميع معاناتهم و مأساتهم التاريخية.
ففي رواية ابن مسعود قال: أتينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم فخرج الينا مستبشرا يعرف السرور في وجهه، فما سألناه عن شيء الاّ اخبرنا به، و لا سكتنا الاّ ابتدأنا حتى مرت فتية من بني هاشم فيهم الحسن و الحسين، فلما رآهم التزمهم، و انهملت عيناه، فقلنا: يا رسول اللّه!ما نزال نرى في وجهك شيئا تكرّهه فقال: «إنا أهل بيت اختار لنا اللّه الآخرة على الدنيا و انه سيلقى أهل بيتي من بعدي تطريدا و تشريدا في البلاد حتى ترتفع رايات سود من المشرق...
فانها رايات هدى يدفعونها الى رجل من أهل بيتي... » [1] .
و في رواية عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم أنه ذكر بلاء يلقاه أهل بيته، حتى يبعث اللّه راية من المشرق سوداء، من نصرها نصره اللّه، و من خذلها خذله اللّه، حتى يأتوا رجلا اسمه كاسمي فيولوه أمرهم فيؤيده اللّه و ينصره [2] .
نهاية فتنة الخلافة يوم القيامة
لا غرابة أن نرى الصحابة في طليعة المتهمين بفتنة الخلافة يوم القيامة، و من الطبيعي ان نرى ذلك من ابرز مشاهد يوم القيامة لاهمية هذه الفتنة، و لأن مجتمع الصحابة هو المجتمع الاول الذي ورّط الامة بها و بتبعاتها الدموية العقائدية و السياسية، فالخيوط الاولى لهذه الفتنة كلها حيكت في المدينة