responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح الأصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 177

الإلهيّة، كما يشهد لذلك سياق الآية، و هو قوله تعالى: «وَ إِذِ ابْتَلى‌ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» [1]، و ذكر الصدوق (قدس سره) نحواً من عشرين قضيّة اتّفقت لإبراهيم ابتلاه اللَّه بها، التي من جملتها أمره تعالى بذبح ولده‌ [2]، فإنّ ابتلاء اللَّه تعالى إيّاه لم يكن لأجل الاختبار و الامتحان الحقيقي؛ لعلمه تعالى بحاله قبل وجوده و وجود كافّة الممكنات، بل لأجل تكميله لأجل الصبر و تحمّل الشدائد و المشاقّ و تقوية روحه و نفسه؛ لافتقار الرئاسة على الناس و الخلافة و دعوتهم إلى التوحيد و الصراط المستقيم إلى ذلك، و إلى عصمته و عدم صدور الظلم منه و لو آناً ما، فصدورُ الظلم و عبادة الأصنام و لو في الأزمنة السابقة، مانعٌ عن وصول الشخص إلى هذه المرتبة العظمى، التي هي فوق منصب الخلّة و نيلها، و لمّا أراد إبراهيم أن يعرف أنّه هل يوجد من ذرّيّته من يليق لهذا المنصب؟ قال: «وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي»، لا لاشتياقه و حبّه أن يكون ذُرّيّته رؤساء على الناس؛ لتنزّهه و تنزّه جميع الأنبياء عن المقاصد الدنيويّة، بل لمجرّد أن يعرف ذلك و يطّلع عليه، فقال اللَّه: «لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ»، و ليس هذا نفياً لما سأله إبراهيم، بل مفاده أنّ اللّائق لهذا المنصب هو من لم يصدر منه ظلم أصلًا، و حينئذٍ فالآية أجنبيّة عمّا نحن فيه.

و ينبغي التنبيه على امور

الأمر الأوّل: الأقوال في تركيب المشتقّ و بساطته و الحقّ فيها

اختلفوا في أنّ المشتقّ بسيط أو مركّب على أقوال.

توضيح ذلك: أنّ التركيب على قسمين: التركيب التفصيلي، كما في «غلام زيد»،


[1]- البقرة (2): 124.

[2]- الخصال: 304/ 84.

نام کتاب : تنقيح الأصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست