أحدهما: أنّ الموضوع للمعنى ليس هو شخص اللّفظ الصادر من اللّافظ؛ ضرورة أنّ تشخّصه إنّما هو بالاستعمال، و هو متأخّر عن الوضع، بل الموضوع بإزاء المعنى هو طبيعي اللّفظ بنحو القضيّة الحقيقيّة بإزاء طبيعي المعنى كذلك، فكلّ فردٍ من أفراد طبيعي اللّفظ موضوع بإزاء فردٍ من أفراد طبيعي المعنى.
و ثانيهما: أنّ الوضع عبارة عن جعل اللّفظ مرآة لتصوّر المعنى و عنواناً فانياً فيه؛ بحيث لا يرى السامع له وجوداً في الخارج، بل الموجود في نظره المعنى فقط،