responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 577

(1) و لمّا بلغ مسلم ذلك أمر ان ينادى في اصحابه بالخروج للقتال، فاجتمع هؤلاء الغدرة على باب هاني، فخرج إليهم مسلم و عقد لكل قبيلة راية، و ما لبث قليلا حتى امتلأ المسجد من الناس و السوق، فضاق بعبيد اللّه امره و ليس معه في القصر الّا خمسون نفرا و باقي اصحابه خارج القصر ليس لهم إليه سبيل.

(2) فاجتمع اصحاب مسلم حول القصر و أخذوا يرمون من في القصر بالحجارة و يشتمون و يفترون على عبيد اللّه و على ابيه، فدعا ابن زياد كثير بن شهاب و أمره ان يخرج فيمن اطاعه من مذحج فيسير في الكوفة و يخذل الناس عن ابن عقيل و يخوفهم الحرب و يحذرهم عقوبة السلطان.

(3) و أمر محمد بن الاشعث أن يخرج فيمن اطاعه من كندة و حضر موت فيرفع راية أمان لمن جاءه من الناس و ينادي انّه من دخل تحت هذه الراية فعرضه و ماله و دمه في امان، و قال مثل ذلك للقعقاع الذهلي و شبث بن ربعي و حجّار بن ابجر و شمر بن ذي الجوشن، فأرسلهم للغدر بالناس و اغوائهم.

(4) فأقام محمد بن الاشعث علما فاجتمع حوله جمع من الناس مع انصراف جمع آخر بسبب الوساوس الشيطانية التي بثّها أعوان عبيد اللّه حتى اجتمع عندهم خلق كثير فذهبوا الى القصر و دخلوه من الخلف، فلمّا أحسّ ابن زياد بكثرة اعوانه عقد راية لشبث بن ربعي و أرسله مع جمع من المنافقين الى خارج القصر و أمر رؤساء القبائل أن يصعدوا على السطوح و يخذّلوا الناس عن مسلم و يقولوا: أيّها الناس الحقوا بأهاليكم و لا تعجلوا الشرّ و لا تعرضوا انفسكم للقتل فانّ هذه جنود الشام قد أقبلت، و قد أعطى الامير عهدا أن يزيد في عطائكم و أقسم باللّه لان لم تنصرفوا من عشيتكم ليحرمنّ ذريتكم العطاء و يفرق مقاتليكم في مغازي الشام و أن يأخذ البري‌ء منكم بالسقيم و الشاهد بالغائب حتى لا يبقى له بقية من أهل المعصية الّا أذاقها وبال ما جنت أيديها.

و تكلم كثير بن شهاب و الاشراف بنحو من ذلك فلمّا سمع الناس ذلك أخذوا يتفرقون قبل‌

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست