responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 576

(1) فسمع ابن زياد ذلك فقال: أدنوه منّي، فأدنوه منه، فقال: و اللّه لتأتيني به أو لأضربنّ عنقك، فقال هاني: اذا و اللّه لتكثر البارقة حول دارك، و لتكثر السيوف عليك من بني مذحج.

فقال ابن زياد: وا لهفاه عليك أبا بارقة تخوفني؟ و هو يظنّ انّ عشيرته سيمنعونه، ثم قال:

أدنوه منّي، فأدني منه، فاعترض وجهه بالقضيب فلم يزل يضرب به أنفه و جبينه و خدّه حتى كسر انفه و سال الدم على وجهه و لحيته و نثر لحم جبينه و خدّه على لحيته حتى كسر القضيب و ضرب هاني يده الى قائم سيف شرطي و جاذبه الرجل و منعه.

(2) فقال عبيد اللّه: ... قد حلّ لنا دمك جرّوه، فجرّوه فألقوه في بيت من بيوت الدار و اغلقوا عليه بابه، فقام إليه اسماء بن خارجة- و على رواية المفيد حسان بن اسماء- فقال: أرسل غدر ساير اليوم، أمرتنا أن نجيئك بالرجل حتى اذا جئناك به هشمت أنفه و وجهه و سيّلت دماءه على لحيته و زعمت انّك تقتله.

(3) فلما سمع ابن زياد ذلك غضب، فأمر به، فلهز [1] و تعتع‌ [2] و اجلس ناحية، فقال محمد بن الاشعث: قد رضينا بما رأى الأمير، لنا كان أم علينا إنمّا الامير مؤدب، و بلغ عمرو بن الحجاج انّ هانيا قد قتل فأقبل في مذحج حتى أحاط بالقصر و معه جمع عظيم ثم نادى:

انا عمرو بن الحجاج و هذه فرسان مذحج و وجوهها لم نخلع طاعة و لم نفارق جماعة.

(4) فخاف ابن زياد و أمر شريح القاضي ان يدخل على هاني و ينظر إليه ثم يخبر القوم بانّه حي لم يقتل، فدخل شريح فنظر إليه و الدماء تسيل عليه و هو يقول: يا للّه يا للمسلمين، أهلكت عشيرتي؟ اين أهل الدين اين أهل المصر؟ انّه ان دخل عليّ عشرة نفر أنقذوني‌ [3].

فلمّا سمع كلامه شريح خرج إليهم و أخبرهم بانّ هاني حيّ و انّ الذي بلغهم من قتله باطل، فحمدوا اللّه و أثنوا عليه ثم تفرقوا و انصرفوا.


[1] اللهز: الدفع و الضرب.

[2] التعتعة: الحركة العنيفة، و تعتعت الرجل و هو ان تقبل به و تدبر به و تعنف عليه في ذلك.

[3] الارشاد، ص 208 الى 210، ملخّصا.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 576
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست