(3) و في رواية انّه: قالت أم كلثوم (أو الحسن عليه السّلام):
يا أباه هكذا تتطير، فقال: يا بنيّة ما منّا أهل البيت من يتطيّر و لا يتطير به.
ثم قال: يا بنية بحقي عليك الّا ما أطلقتيه، فقد حبست ما ليس له لسان و لا يقدر على الكلام، اذا جاع أو عطش فأطعميه و اسقيه و الّا حلّي سبيله يأكل من حشائش الارض.
فلمّا وصل الى الباب فعالجه ليفتحه فتعلق الباب بمئزره فانحل مئزره حتى سقط، فأخذه و شدّه و هو يقول:
اشدد حيازيمك للموت فانّ الموت لاقيكا * * * و لا تجزع من الموت اذا حلّ بناديكا