responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 334

و خرج مبادرا يمضي الى أمير المؤمنين عليه السّلام ليخبره الخبر و يحذره من القوم، و خالفه أمير المؤمنين عليه السّلام في الطريق فلمّا رجع حجر سمع الناس يقولون:

«قتل أمير المؤمنين» [1].

(1) امّا احوال أمير المؤمنين عليه السّلام في تلك الليلة:

قالت أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السّلام: لمّا كانت ليلة تسعة عشرة من شهر رمضان قدّمت إليه عند إفطاره طبقا فيه قرصان من خبز الشعير و قصعة فيها لبن و ملح جريش‌ [2].

فلما فرغ من صلاته أقبل على فطوره، فلما نظر إليه و تأمّله حرّك رأسه و بكى بكاء شديدا عاليا ... و قال:

يا بنية أ تقدمين الى أبيك إدامين في فرد طبق واحد؟ أ تريدين أن يطول وقوفي غدا بين يدي اللّه عز و جل يوم القيامة؟ أنا أريد أن أتّبع أخي و ابن عمّي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، يا بنية ما من رجل طاب مطعمه و مشربه و ملبسه الّا طال وقوفه بين يدي اللّه عز و جل يوم القيامة.

يا بنية انّ الدنيا في حلالها حساب و في حرامها عقاب.

(2) (فذكر لها نبذة من زهد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ثم قال لها:) يا بنية و اللّه لا آكل شيئا حتى ترفعين أحد الإدامين، فلما رفعته تقدّم الى الطعام فأكل قرصا واحدا بالملح الجريش، ثم حمد اللّه و أثنى عليه ثم قام الى صلاته فصلّى و لم يزل راكعا و ساجدا و مبتهلا و متضرّعا الى اللّه سبحانه.

و يكثر الدخول و الخروج و هو ينظر الى السماء و هو قلق يتململ، ثم قرأ سورة «يس» حتى ختمها، و كان يقول:

«اللهم بارك لنا في لقائك» و يكثر من قول «انّا للّه و انّا إليه راجعون» و «لا حول و لا قوة


[1] البحار، ج 42، ص 228

[2] الجريش: ما ظحنته غير ناعم.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست