responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 274

اما حزني فسرمد و اما ليلي فمسهّد لا يبرح الحزن من قلبي أو يختار اللّه لي دارك التي فيها أنت مقيم، كمد مقيّح، و همّ مهيّج، سرعان ما فرق اللّه بيننا و الى اللّه أشكو.

(1) و ستنبئك ابنتك بتظاهر امتك عليّ و على هضمها حقّها فاستخبرها الحال، فكم من غليل معتلج‌ [1] بصدرها لم تجد الى بثّه سبيلا و ستقول و يحكم اللّه و هو خير الحاكمين.

سلام عليك يا رسول اللّه، سلام مودع و لا قال، فان انصرف فلا عن ملالة و ان أقم فلا عن سوء ظنّي بما وعد اللّه الصابرين، الصبر أيمن و أجمل و لو لا غلبة المستولين علينا، لجعلت المقام عند قبرك لزاما، و التلبّث عنده معكوفا، و لأعولت إعوال الثكلى على جليل الرزيّة، فبعين اللّه تدفن بنتك سرّا، و يهتضم حقها قهرا، و يمنع ارثها جهرا، و لم يطل العهد و لم يخلق‌ [2] منك الذكر، فالى اللّه يا رسول اللّه المشتكى و فيك أجمل العزاء، فصلوات اللّه عليها و عليك و رحمة اللّه و بركاته‌ [3].

(2) و نقل العلامة المجلسي عن مصباح الانوار مرويّا عن الصادق عليه السّلام عن آبائه الكرام انّه:

لما وضع أمير المؤمنين عليه السّلام فاطمة عليها السّلام في قبرها، قال:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، بسم اللّه و باللّه و على ملّة رسول اللّه محمد بن عبد اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) سلمتك ايتها الصدّيقة الى من هو أولى بك منّي و رضيت لك بما رضى اللّه تعالى، ثم تلى:

مِنْها خَلَقْناكُمْ وَ فِيها نُعِيدُكُمْ وَ مِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى‌ [4].

فلما دفنها امر برشّ الماء على القبر ثم جلس عنده بقلب كئيب حزين، و عين دامعة فجاء إليه عمّه العباس فأخذ بيده و نحّاه عن القبر.

(3) قال الشيخ الشهيد في مزار الدروس: و يستحب زيارة فاطمة عليها السّلام ابنة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و زوجة أمير المؤمنين و أمّ الحسن و الحسين عليهما السّلام.


[1] الغليل: حر الجوف لوحا و امتعاضا، و اعتلج الهم في صدره، النظم.

[2] يخلق: يبلى.

[3] البحار، ج 43، ص 210، عن أمالي الطوسي- الكافي، ج 1، ص 381

[4] طه، الآية 55

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست