responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 273

قبرها عليها السّلام قيل انّه بالبقيع جنب قبور الائمة عليهم السّلام و قيل انّ قبرها بين قبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و بين منبره لقوله: بين قبري و منبري روضة من رياض الجنّة، و قيل انّها دفنت في بيتها، و هذا أصح الاقوال كما تدل عليه الروايات الصحيحة.

(1) روى ابن شهرآشوب و غيره انّه: لما صار بها الى القبر المبارك خرجت يد (تشبه يد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)) فتناولها فانصرف‌ [1].

و قد روى الشيخ الطوسي و الكليني باسانيد معتبرة عن الامام زين العابدين و الامام الحسين عليهما السّلام انّه:

لما مرضت فاطمة عليها السّلام بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) وصّت الى عليّ بن ابي طالب عليه السّلام أن يكتم أمرها و يخفي خبرها و لا يؤذن أحدا بمرضها، ففعل ذلك و كان يمرّضها بنفسه و تعينه على ذلك اسماء بنت عميس (رحمها اللّه) على استسرار بذلك كما وصّت به.

(2) فلما حضرتها الوفاة وصّت أمير المؤمنين عليه السّلام ان يتولى امرها و يدفنها ليلا و يعفي قبرها، فتولّى ذلك أمير المؤمنين عليه السّلام و دفنها و عفى موضع قبرها، فلما نفض يده من تراب القبر، هاج به الحزن، فأرسل دموعه على خدّيه و حوّل وجهه الى قبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقال:

السلام عليك يا رسول اللّه، السلام عليك من ابنتك و حبيبتك و قرّة عينك و زائرتك، و البائتة في الثرى ببقيعك، المختار اللّه لها سرعة اللحاق بك، قلّ يا رسول اللّه عن صفيتك صبري، و ضعف عن سيدة النساء تجلّدي، الّا انّ في التأسي لي بسنّتك و الحزن الذي حلّ بي لفراقك موضع التعزّي، و لقد وسّدتك في ملحود قبرك بعد ان فاضت نفسك على صدري، و غمّضتك بيدي، و تولّيت أمرك بنفسي.

(3) نعم و في كتاب اللّه أنعم القبول، انا للّه و انا إليه راجعون قد استرجعت الوديعة و أخذت الرهينة و اختلست‌ [2] الزهراء فما أقبح الخضراء و الغبراء يا رسول اللّه.


[1] المناقب، ج 3، ص 365

[2] خلست الشي‌ء اذا استلبته، و التخالس: التسالب/ لسان العرب.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست