responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 232

و كان غرضه من قراءتها التعرض على عثمان.

(1) اما عثمان فانّه لم يتحمل امره بالمعروف و نهيه عن المنكر، فحكم بخروجه من المدينة مع أهله و عياله الى الربذة (التي كانت أشدّ المناطق حسب رأيه) و لكن لم يكتف بهذا بل امره ان يترك الفتيا للناس و لم يكتف بهذا أيضا فمنع المسلمين من توديعه و مشايعته.

و لكن أمير المؤمنين و الحسنين عليهم السّلام و عقيل و عمار و جمعا آخر خرجوا لمشايعته و توديعه، فلقيهم مروان و وبّخهم على خروجهم و مخالفة امر الخليفة فحدثت بينه و بين أمير المؤمنين عليه السّلام مشاجرة لفظية، فضرب عليه السّلام بالسوط بين اذني راحلته فغضب مروان و اشتكى عند عثمان.

فلمّا لقى عثمان أمير المؤمنين عليه السّلام قال له: انّ مروان يشتكي منك و يقول انّك ضربت بين اذني راحلته، فأجاب عليه السّلام: انّ هذه راحلتي بالباب فليذهب و يقتصّ منها.

(2) و اشتد البلاء على ابي ذر رحمه اللّه في الربذة و مات ابنه ذر و كانت له غنيمات يعيش هو و عياله منها، فأصابها داء فماتت كلّها و ماتت زوجته هناك أيضا فبقى هو و ابنته.

قالت ابنته: أصابنا الجوع و بقينا ثلاثة ايام لم نأكل شيئا، فقال لي ابي: يا بنية قومي بنا الى الرمل نطلب القتّ- و هو نبت له حب- فصرنا الى الرمل فلم نجد شيئا، فجمع أبي رملا و وضع رأسه عليه و رأيت عينه قد انقلبت، فبكيت و قلت له: يا أبت كيف أصنع بك و أنا وحيدة؟ فقال: يا بنيتي لا تخافي فانّي اذا متّ جاءك من أهل العراق من يكفيك امري، فانّه أخبرني حبيبي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في غزوة تبوك فقال:

«يا ابا ذر تعيش وحدك و تموت وحدك و تبعث وحدك و تدخل الجنة وحدك يسعد بك اقوام من أهل العراق يتولّون غسلك و تجهيزك و دفنك».

فاذا انا متّ فمدي الكساء على وجهي ثم اقعدي على طريق العراق فاذا أقبل ركب فقومي إليهم و قولي هذا أبو ذر صاحب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قد توفي.

(3) قال الراوي: فدخل إليه قوم من أهل الربذة فقالوا: يا ابا ذر ما تشتكي؟ قال: ذنوبي،

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست