responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 231

(1) فقال أبو ذر: قد خرج آزار يا رسول اللّه فقال: قد علمت ذلك يا ابا ذر و لكن احببت ان يعلم قومي انّك رجل من الجنّة و كيف لا يكون كذلك و أنت المطرود عن حرمي بعدي لمحبتك لأهل بيتي فتعيش وحدك و تموت وحدك و يسعد بك قوم يتولّون تجهيزك و دفنك اولئك رفقائي في جنّة الخلد التي وعد المتقون‌ [1].

(2) و نقل أرباب السير المعتمدة ما حاصله، انّ ابا ذر ذهب الى الشام في زمن خلافة عمر و بقي هناك الى زمن خلافة عثمان، و كان معاوية بن ابي سفيان آنذاك واليا على الشام من قبل عثمان و كان منغمرا في تجملات الدنيا و لذاتها و مشغوفا بتشييد الأبنية و القصور.

و كان أبو ذر رحمه اللّه يوبّخه، و يحثّ الناس على ولاية أمير المؤمنين عليه السّلام و يرغبهم في حبّه و يذكرهم مناقبه حتى أثّر فيهم و مال كثير منهم الى مذهب التشيّع، و المشهور انّ شيعة الشام و جبل عامل صاروا شيعة ببركة ابي ذر.

فكتب معاوية الى عثمان انّ ابا ذر ان بقي في الشام لعدة ايام أخر فسوف ينحرف الناس عنك، فكتب إليه عثمان أن يرسله إليه على أغلظ مركب و أوعره، و ان يجعل له دليلا غليظا يسير به الليل و النهار حتى يغلبه النوم و ينسى ذكر معاوية و عثمان، فلما وصلت الرسالة الى معاوية دعا ابا ذر و اركبه على ناقة بلا وطاء و لا غطاء و وكّل عليه دليلا عنيفا فظّا غليظ القلب.

(3) و كان أبو ذر رحمه اللّه طويلا نحيفا قد أثّر فيه الشيب، فكان الدليل يسوق الناقة بعنف و شدّة حتى سقط لحم فخذي ابي ذر من الجهد، فدخل المدينة على تلك الحالة و لقى عثمان فيها.

و لم يترك أبو ذر وظيفته الشرعية في المدينة أيضا، فكان يتعرّض لافعال عثمان كلّما رآه و يقرأ هذه الآية الشريفة:

يَوْمَ يُحْمى‌ عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى‌ بِها جِباهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ ... [2].


[1] معاني الاخبار، ص 204- و علل الشرائع، ص 175- و عنهما في البحار، ج 22، ص 423

[2] التوبة، الآية 35

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست