responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 98

انما مثلك كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث، فقال عمرو انما مثلك كمثل الحمار يحمل اسفارا، و حمل شريح بن هاني على عمرو فقنعه بالسوط و كان شريح يقول بعد ذلك ما ندمت على شي‌ء كندامتي على اني لم اضرب عمرا بالسيف و تفرق الناس.

و ركب أبو موسى راحلته و مضى الى مكة؛ فقال ابن عباس: قبحك اللّه يا ابن قيس لقد حذرتك غدرة الفاسق الخبيث فأبيت فقال أبو موسى ظننت انه ينصح الأمة و ما ظننت انه يبيع الآخرة بالدنيا ثم عاد عمرو الى دمشق و سلم على معاوية بالخلافة و هو أول يوم سلم عليه فيه بها.

و رجع ابن عباس و شريح بن هاني الى علي (ع) فاخبراه بما جرى، فكان اذا صلى الغداة قنت و لعن معاوية و عمرا و أبا الاعور السلمي و حبيبا و عبد الرحمن بن خالد و الضحاك بن قيس و الوليد بن عقبة، فبلغ ذلك معاوية فكان اذا قنت لعن عليا (ع) و الأشتر و ابن عباس و شريح بن هاني و الحسن و الحسين و محمد بن الحنفية (ع).

و زعم الواقدي: ان التحكيم كان في سنة ثمان و ثلاثين من الهجرة و الأشهر انه كان في سنة سبع و ثلاثين.

و قد روى البخاري عن ابن عمر: ما يدل على انه كان حاضرا، فقال البخاري دخلت على حفصة و نوساتها تنطف فقلت قد كان من امر الناس ما تريدين فلم يجعل لي من الأمر شي‌ء؛ فقالت الحق بهم فانهم ينتظرون و اخشى ان تكون في احتباسك عنهم فرقة فلم تدعه حتى ذهب فلما تفرق الناس خطب معاوية فقال من كان يريد ان يتكلم في هذا الأمر فليطع لنا قربه فلنحن احق بهذا الأمر منه و من أبيه؛ فقال حبيب ابن مسلمة هلا اجبته فقال عبد اللّه فحللت حبوتي و هممت أن أقول احق بهذا الأمر منك من قاتلك و أباك على الإسلام فخشيت ان اقول كلمة تفرق بين الجمع و تسفك الدم و يحمل عني غير ذاك فذكرت ما اعد اللّه في الجنان فقال له حبيب حفظت و عصمت و هذا يدل على ان معاوية كان حاضرا و يحتمل ان معاوية قال هذا في مجلس آخر.

و النوسات: الحلى، و معنى تنطف اي تقطر و كانت قد اغتسلت.

تمام حديث الخوارج‌

قال الشعبي: و لما فصل الحكمان عن دومة الجندل عزم علي (ع) على قتالهم فقام‌

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست