responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 97

حديث انفصال الحكمين عن دومة الجندل‌

قال علماء السير: لما انتهى الأجل اجتمع عمرو بن العاص و أبو موسى بدومة الجندل و بعث علي (ع) شريح بن هاني في اربعمائة و معهم ابن عباس و كان مع عمرو اربع مائة من وجوه أهل الشام و ذلك بدومة الجندل و قيل باذرح و حضر ذلك الجمع سعد بن أبي وقاص و عبد اللّه بن عمرو بن العاص و عبد اللّه بن الزبير و عبد الرحمن ابن الحرث بن هشام المخزومي و المغيرة بن شعبة، و قيل ان سعدا لم يشهدهم و في عبد اللّه بن عمرو خلاف نذكره في موضعه فيما بعد قال الواقدي: فلما اجتمعوا قال عمرو لأبي موسى الست تعلم ان عثمان قتل مظلوما؟ قال بلى قال الست تعلم ان معاوية ولي ثأره و اللّه تعالى يقول‌ وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فما يمنعك من معاوية و بيته في قريش كما قد علمت و هو كاتب رسول اللّه (ص) و اخو أم حبيبة زوجة رسول اللّه (ص) فان اخترته اكرمك إكراما لم يكرمك من هو غيره، فقال له أبو موسى اتق اللّه يا عمرو فان هذا الأمر انما هو بالدين و لو كان بالشرف لكان علي (ع) أولى به و كيف أولي معاوية و ادع المهاجرين و الأنصار، و أما تعريضك باكرامه اياي فو اللّه لو خرج من سلطانه و دفعه إلي ما وليته و ما كنت لأرتشي في دين اللّه و حكمه و لكن ان شئت احيينا اسم عمر بن الخطاب و كان في عزم ابي موسى تولية عبد اللّه بن عمر فقال له عمرو ان كنت تريد الفضل و الصلاح فما يمنعك من ابني و قد عرفت صلاحه و فضله فقال ابنك رجل صدق و لكنك قد غمسته معك في هذه الفتنة فقال عمرو قد اردتك على ان تبايع معاوية فأبيت فهلم بنا نخلع عليا و معاوية و نجعل الأمر شورى يختار المسلمون من شاءوا و قيل إن الذي ابتدأ بذلك أبو موسى فقال عمرو نعم ما رأيت فاخبر الناس إنا قد اتفقنا على امر فيه صلاح هذه الأمة، فقال عمرو صدق ثم قال يا ابا موسى قم فتكلم فقال أبو موسى قم أنت فقال أنت صاحب رسول اللّه (ص) و لا يسعني الكلام قبلك فقال له ابن عباس ويحك يا عبد اللّه بن قيس و اللّه اني لاظن ابن النابغة قد خدعك و كان أبو موسى رجلا مغفلا فقال إنا قد اتفقنا و تقدم فقال ايها الناس إنا نظرنا في هذا الأمر فلم نر اصلح للأمة من خلع علي معاوية و نستقبل الأمة بهذا الأمر فيولوا عليهم من احبوا و اني قد خلعتهما ثم تنحى و قام عمرو فقال ان هذا قد خلع صاحبه كما قد سمعتم و قد خلعته أيضا و اثبت صاحبي معاوية؛ فقال له أبو موسى مالك لا وفقك اللّه أو لعنك اللّه غدرت و فجرت‌

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست