responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 82

يناموا على الفرش و لا يأتوا النساء حتى يقتلوا قتلة عثمان.

فكتب معاوية الى علي (ع) مع جرير أما بعد: فانه لو بايعك القوم الذين بايعوك و أنت بري‌ء من دم عثمان كنت كأبي بكر و عمر و عثمان و لكنك أغريت المهاجرين و الأنصار بعثمان و خذلتهم عنه حتى اطاعك الجاهل و تقوى بك الضعيف و قد عزم أهل الشام على قتالك اللهم الا ان تدفع اليهم قتلة عثمان فيكفوا عنك و يجعل الأمر شورى بين المسلمين و تكون الشورى لأهل الشام لا لأهل الحجاز؛ فاما فضلك و سابقتك في قريش و موضعك من رسول اللّه (ص) فلا أدفعه. و كتب في أسفل الكتاب:

أرى الشام تكره أهل العراق* * * و أهل العراق لهم كارهونا

و كل لصاحبه مبغض* * * يرى كل ما كان من ذاك دينا

اذا ما رمونا رميناهم* * * و دناهم مثل ما يقرضونا

و قالوا عليّ امام لنا* * * فقلنا رضينا ابن هند رضينا

و قالوا نرى ان تدينوا له* * * فقلنا لهم لا نرى أن ندينا

و كل يسر بما عنده* * * يرى غث ما في يديه سمينا

فقدم جرير: على علي (ع) فأخبره خبر معاوية و اجتماع أهل الشام معه على قتاله و انهم يبكون على عثمان و يقولون ان عليا قتله و آوى قتلته و انهم لا ينتهون حتى يقتلهم أو يقتلوه.

و كان الأشتر حاضرا فقال لعلي (ع): قد كنت نهيتك ان تبعث هذا على عداوته و غشيته و لو كنت بعثتني كان خيرا من هذا الذي أقام عنده حتى لم يدع بابا نرجو فتحه الا أغلقه و لا بابا نخاف فتحه إلا فتحه.

فقال له جرير: لو كنت هناك لقتلوك لقد ذكروا انك من قتلة عثمان فقال له الأشتر لو طاوعني أمير المؤمنين فيك و في أمثالك لحبسك في مكان لا تخرج منه حتى يستقيم هذا الأمر، فخرج جرير الى قرقيسيا فاقام بها و كتب الى معاوية يخبره بما جرى فكتب اليه بالقدوم عليه.

و كتب علي (ع) الى معاوية، أما بعد فقد: أتاني كتاب امرئ ليس له بصر يهديه و لا فائدة ترشده دعاه الهوى فاجابه و قاده فاتبعه زعمت اني خذلت عن عثمان و لعمري‌

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست