responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 81

تحت الشجرة بيعة الرضوان و قتل من أهل الشام سبعون الفا و كان بينهم سبعون وقعة في مائة و عشرين يوما فنختار من ذلك ما يليق بكتابنا.

فنقول: لما رجع علي (ع) من البصرة بعث جرير بن عبد اللّه الى معاوية يدعوه الى طاعته فقال له الأشتر النخعي لا تبعثه فاني و اللّه اظن ان هواه معه و كان كما قال الأشتر لأن جريرا كان ممن يضمر الغش لعلي و سببه انه لما قتل عثمان (رض) كان جرير واليا على همدان فعزله علي (ع) عنها فأثر في قلبه و لما بعثه علي (ع) في هذه السنة الى معاوية باستدعاء من جرير فانه التمس منه ان يبعثه الى معاوية و كتب معه كتابا يخبره باجتماع المهاجرين و الأنصار على بيعته و نكث طلحة و الزبير و ما كان من أمرهما و يدعوه إلى البيعة ترتيبا للحجة عليه. و كان في الكتاب أما بعد فانه لزمتك بيعتي بالمدينة و أنت بالشام لأنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر و عمر و عثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار و لا للغائب أن يرد و انما الشورى للمهاجرين و الأنصار فاذا اجتمعوا على رجل فسموه اماما كان ذلك رضى اللّه تعالى فان خرج عن أمرهم خارج ردوه الى ما خرج منه فان أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين و ولاه اللّه ما تولاه و أصلاه جهنم و ساءت مصيرا، ثم ان طلحة و الزبير بايعاني ثم نقضا بيعتي فجاهدتهما على ذلك بعد ما اعذرت فيهما حتى جاء الحق و زهق الباطل و ظهر أمر اللّه و هم كارهون فادخل فيما دخل فيه المسلمون فان أحب الأمور (فيك) إلي العافية و ان لا تتعرض للبلاء فان تعرضت له قاتلتك و استعنت باللّه عليك و قد بلغني اكثارك في قتلة عثمان فادخل فيما دخل فيه الناس ثم حاكمهم إلي احملكم على كتاب اللّه و انما تلك (تعللك) التي تريدونها خدعة الصبي على اللبن و لعمري لئن نظرت بعين عقلك دون هواك لتجدني ابرأ الناس من قتل عثمان و دمه و قد علمت انك من الطلقاء الذين لا تحل لهم الخلافة و لا يجوز لهم الشورى و قد بعثت اليك جرير بن عبد اللّه و هو من أهل الايمان و الهجرة فبايع‌ [1]و لا قوة إلا باللّه و السلام.

فلما قدم عليه جرير ماطله، و استشار عمرو بن العاص فيما كتب اليه فاشار عليه عمرو ان يلزمه دم عثمان و يقاتله بوجوه أهل الشام و كان قد علق قميص عثمان على المنبر بجامع دمشق و معه اصابع نائلة ابنة الفرافصة زوجة عثمان فآلى أهل الشام أن لا


[1] و في نسخة: فبايع و إلا استعنت اللّه عليك و قاتلتك.

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست