responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 316

و ضرب اسمه على الدراهم و الدنانير و كتب الى الآفاق ببيعته و طرح السواد و لبس الخضرة، و زوجه المأمون ابنته أم حبيب و تزوج المأمون أيضا ابنته أم الفضل من محمد ابن علي الرضا و تزوج المأمون بوران بنت الحسن بن سهل في وقت واحد، ذكره الصولي و غيره يقول في عقود مختلفة.

نسخة العهد الذي كتبه المأمون له بيده و انشائه‌

و هو عهد طويل ذكره عامة المؤرخين في تواريخهم اختصرته‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌: هذا كتاب كتبه عبد اللّه بن هارون أمير المؤمنين لأبي الحسن علي بن موسى الرضا من آل محمد ولي عهده من بعده، أما بعد: فان اللّه تعالى اصطفى الإسلام دينا و اختار له من عباده رسلا دالين عليه يبشر أولهم بآخرهم و يصدق تاليهم ماضيهم حتى انتهت النبوة الى محمد (ص) على فترة من الرسل و دروس من العلم و انقطاع من الوحي و الحجة و اقتراب من الساعة فختم اللّه به النبيين و جعله شاهدا على الامم للمرسلين و انزل عليه كتابه العزيز المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد بالحلال و الحرام و النوازل و الاحكام وعد فيه و أوعد و خوف و هدد و زجر و حذر و بالغ و انذر لتكون له الحجة البالغة على خلقه الصحيح منهم و السقيم ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حي عن بينة و ان اللّه لسميع عليم فبلغ عن اللّه رسالاته و دعى الى سبيل نجاته بما أمره به من الحكمة و الموعظة الحسنة و المجادلة بالتي هي أحسن ثم بالجهاد و الغلظة حتى اذا قبضه اللّه اليه و اختار له ما عنده و لديه جعل قوام الدين بالخلافة كما ختم به الرسالة فنظام أمور عباده بالخلافة و اتمامها و اعزازها و القيام بامر اللّه فيها بالطاعة التي بها تقام فرائض اللّه و حدوده و شرائع الإسلام و سننه و يجاهد بها عدوه و جعل لها خلفاء على رعيته فيما استحفظهم من أمر دينه و عبادته و على المسلمين الطاعة لهم و المعاونة على اقامة حق اللّه في عباده و اظهار العدل في بلاده و أمن السبل و حقن الدماء و اصلاح ذات البين و في خلاف ذلك اضطراب أمر المسلمين و قهر دينهم و استعلاء عدوهم و تفريق الكلمة و خسران الدنيا و الآخرة فحق على من استخلفه اللّه في أرضه و ائتمنه على خلقه ان يجهد اللّه نفسه و يؤثر ما فيه رضاه عنه و يعمل بالعدل و الاحسان فيما حكمه اللّه فيه و قلده اياه قال تعالى‌ يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ‌ الآية و قد بلغنا عن عمر بن الخطاب (رض) أنه قال: لو ضاعت سخلة بشاطئ الفرات لخفت ان‌

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست