نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 311
ذكر وفاته
قال الواقدي: توفي في خلافة أبي جعفر المنصور بالمدينة سنة ثمان و أربعين و مائة و دفن بالبقيع مع أبيه و جده و على قبورهم رخامة مكتوب عليها (بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه مبيد الأمم و محيي الرمم) هذا قبر فاطمة بنت رسول اللّه سيدة نساء العالمين، و قبر علي بن الحسين، و محمد بن علي و جعفر بن محمد (ع).
و اختلفوا في مبلغ سنه على أقوال، أحدها: خمس و ستون، و الثاني: خمس و خمسون.
و قال الواقدي: احدى و سبعون، اسند جعفر الحديث عن أبيه محمد و لقي جماعة من التابعين منهم عطاء بن أبي رياح و عكرمة في آخرين، و روى عنه الأئمة سفيان الثوري و مالك؛ و شعبة، و أبو أيوب السجستاني، و غيرهم، و قيل انه مات مسموما.
ذكر أولاده
موسى الكاظم و له النسل، و محمد و يعرف بالديباج لحسنه، و اسحاق و هو أخو الديباج لأمه و أبيه، و علي ظهر بمكة في ايام المأمون سنة ثلاث و مأتين و ظفر به المأمون و عفى عنه و حمله الى خراسان فاقام عنده حتى مات سنة ثلاث و مأتين و قيل سنة أربع و مأتين و حمل المأمون سريره على عاتقه مسافة كثيرة الى قبره فتعب فقيل له يا أمير المؤمنين لو صليت عليه و رجعت فانك قد تعبت فقال هذه رحم قطعت منذ مأتي سنة و وصلناها اليوم ثم صلى عليه و دفنه.
و قال الواقدي: كان قد بايعه أهل الحجاز و تهامة و استفحل أمره فحج المعتصم في هذه السنة فاخذه و بعث به الى المأمون فاحسن اليه و كان متعبدا يصوم يوما و يفطر يوما و ما خرج قط في ثوب فعاد و هو عليه.
قال هشام: فلما خرجوا بجنازته كان المأمون راكبا فلما رآه ترجل عن دابته و دخل بين العمودين فحمله.
و من أولاد جعفر اسماعيل و هو الذي ينسب اليه الإسماعيلية و كان اعرج و محمد هذا أعبد أهل زمانه و هو جدهم الاعلى الذي اليه ينتهي نسبهم و علي، و عبد اللّه، و اسحاق و أم فروة.
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 311