responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 310

رجل جالس يدعو فيقول يا رب يا رب حتى انقطع نفسه ثم قال رب رب رب حتى انقطع نفسه ثم قال: يا حي يا حي يا حي حتى انقطع نفسه ثم قال: يا رحيم حتى انقطع نفسه ثم قال: يا ارحم الراحمين حتى انقطع نفسه ثم قال: الهي اني اشتهي العنب فاطعمنيه اللهم ان بردي قد اخلق فالبسني.

قال الليث؛ فو اللّه ما استتم كلامه حتى نظرت الى سلة مملوة عنبا و ليس على الارض يومئذ عنب و اذا ببردين موضوعين لم ار مثلهما في الدنيا فاراد أن يأكل فقلت أنا شريكك فقال و لم قلت لانك دعوت و كنت أو من فقال تقدم فكل فتقدمت فاكلت عنبا لم آكل مثله قط- ما كان له عجم- فاكلنا حتى شبعنا و لم تتغير السلة فقال لا تدخر و لا تخبئ منه شيئا ثم اخذ احد البردين و دفع الي الآخر فقلت أنا في غنى عنه فاتزر باحدهما و ارتدى بالآخر ثم اخذ البردين اللذين كانا عليه و نزل و هما في يده فلقيه رجل بالمسعى فقال أكسني يا ابن رسول اللّه كساك اللّه فانني عريان فدفعهما اليه فقلت للذي اعطاه البردين من هذا؟ فقال جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال الليث فطلبته بعد ذلك لأسمع منه شيئا فلم اقدر عليه.

و من مكارم اخلاقه: ما ذكره الزمخشري في كتاب (ربيع الأبرار) عن الشقراني مولى رسول اللّه (ص) قال خرج العطا ايام المنصور و ما لي شفيع فوقفت على الباب متحيرا و اذا بجعفر بن محمد قد اقبل فذكرت له حاجتي فدخل و خرج و اذا بعطائي في كمه فناولني اياه و قال ان الحسن من كل احد حسن و انه منك احسن لمكانك منا و ان القبيح من كل احد قبيح و إنه منك اقبح لمكانك منا، و انما قال له جعفر ذلك لأن الشقراني كان يشرب الشراب.

فمن مكارم اخلاق جعفر: انه رحب به و قضى حاجته مع علمه بحاله و وعظه على وجه التعريض و هذا من اخلاق الأنبياء.

و قال الثوري بالأسناد المتقدم، قلت لجعفر يا بن رسول اللّه اعتزلت الناس فقال يا سفيان فسد الزمان و تغير الاخوان فرأيت الانفراد اسكن للفؤاد ثم قال:

ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب* * * فالناس بين مخاتل و موارب‌

يفشون بينهم المودة و الصفا* * * و قلوبهم محشوة بعقارب‌

و قال الواقدي: جعفر من الطبقة الخامسة من التابعين من أهل المدينة.

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست