responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 301

فاسكروا الماء و حفروا له و دفنوه و أجروا الماء عليه و تفرق الناس و توارى ولده يحيى بن زيد فلما سكن الطلب خرج في نفر من الزيدية الى خراسان و جاءوا بأحد ممن حضر دفن زيد الى يوسف بن عمر فدله على قبره فنبشه و قطع رأسه و بعث به الى هشام فنصبه على باب دمشق ثم اعاده الى المدينة فنصبه بها و صلب يوسف بن عمر بدنه بالكوفة حتى مات هشام بن عبد الملك، و قام الوليد فامر به فاحرق، و قيل ان هشاما احرقه، فلما ظهر بنو العباس على بني أمية نبش عبد الصمد بن علي، و قيل عبد اللّه ابن علي قبر هشام بن عبد الملك فوجده صحيحا فضربه ثمانين سوطا و حرقه بالنار كما حرق زيد، و قيل ان يوسف بن عمر هو الذي احرق زيدا و نسفه في الفرات و الاول أصح، و كان سنه يوم قتل اثنتان و أربعون سنة.

و قال ابن سعد: زيد في الطبقة الثالثة من التابعين من أهل المدينة، و سمع الحديث من أبيه و جماعة، و أمه أم ولد.

و قال الواقدي: لقد شق على هشام قتل زيد و ما كان احد من الخلفاء أكره اليه الدماء من هشام بن عبد الملك.

و قد ذكرنا: ان مقتله سنة اثنتين و عشرين و مائة؛ و الواقدي يقول: سنة احدى و عشرين و مائة يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر، و قيل خرج سنة احدى و عشرين، و قيل سنة اثنتين و عشرين و مائة.

ذكر خروج ولده يحيى بن زيد

قال هشام بن محمد: لما قتل زيد بن علي هرب ولده يحيى بن زيد الى هشام بدمشق فاقام بها حتى توفي هشام بن عبد الملك و ولى الوليد بن يزيد بن عبد الملك فكتب يوسف بن عمر الى نصر بن سيار و كان واليا على خراسان بحديث يحيى بن زيد و انه عند الجريش عمرو بن داود بن صالح فابعث اليه فخذه منه فبعث نصر بن سيار فاخذه من الجريش بعد ان انكر الجريش قصته فجلد نصر الجريش ستمائة سوط ثم ان نصر بن سيار كتب الى الوليد بخبره فكتب اليه ان يطلقه و أصحابه و يؤمنه فدعاه نصر فاخبره الخبر و حذره الفتنة و اطلقه فخرج الى سرخس ثم الجوزجان و اجتمع اليه جماعة مقدار سبعين رجلا و قيل سبعمائة فخرج فبعث اليه نصر بن سيار عمر بن زرارة في عشرة آلاف فالتقوا فهزمهم يحيى بن زيد و قتل عمر

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست