نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 273
و في الصحيحين أيضا: ان عائشة (رض) قالت ما عزت علي احد من نساء رسول اللّه ما عزت علي خديجة و ما رأيتها قط و لكن كان رسول اللّه يكثر ذكرها و ربما.
ذبح الشاة فيقطع اعضائها و يبعث بها الى صدائق خديجة.
فاقول كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة فيقول انها كانت، و كانت و كان لي منها الاولاد الصدائق الحلائل.
و في رواية عن عائشة قالت فادركتني الغيرة يوما فقلت و هل كانت إلا عجوزا قد اخلف اللّه لك خيرا منها قالت فغضب حتى اهتز مقدم شعره و قال و اللّه ما اخلف لي خيرا منها لقد آمنت بي إذ كفر الناس و صدقتني إذ كذبني الناس و انفقتني بما لها إذ حرمني الناس و رزقني اللّه أولادها إذ حرمني أولاد النساء؛ قالت: فقلت في نفسي و اللّه لا أذكرها بسوء أبدا.
و في رواية عن عائشة قالت أغضبت رسول اللّه (ص) يوما و قلت خديجة بالتصغير فزجرني و قال: اني رزقت حبها و استأذنت عليه يوما هالة أخت خديجة فارتاع لذلك و قال اللهم هالة بنت خويلد، قالت فغرت و قلت و ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين هلكت في الدهر فزجرني و قال بمعنى ما تقدم؛ و معنى حمراء الشدقين ان المرأة اذا كبرت احمر شدقاها، و قيل أنه أرادت بالأحمر الابيض و متى كبرت المرأة ابيض شدقاها و هو الاصح.
و كل هذه الروايات في الصحيحين.
و قال الزهري: بلغنا ان خديجة انفقت على رسول اللّه (ص) أربعين الفا و أربعين الفا.
ذكر وفاتها (رض)
قال الواقدي توفيت خديجة بعد أن مضى من النبوة عشر سنين و هي بنت خمس و ستين سنة قبل وفاة أبي طالب بثلاثة أيام و قيل بعد وفاته بشهر.
قال حكيم بن حزام دفناها بالحجون و نزل رسول اللّه (ص) في قبرها و لم يكن يومئذ سنة الجنازة الصلاة عليها.
و قال هشام توفيت و رسول اللّه (ص) ابن سبع و أربعين سنة و ثمانية أشهر.
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 273