responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 217

يا لك من قبرة بمعمر* * * خلا لك الجو فبيضي و اصفري‌

و نقري ما شئت أن تنقري

قال الواقدي: و لما بلغ عبد اللّه بن عمر ما عزم عليه الحسين دخل عليه سفري فلامه و وبخه و نهاه عن المسير و قال له يا ابا عبد اللّه سمعت جدك رسول اللّه (ص) يقول ما لي و للدنيا و ما للدنيا و ما لي و أنت بضعة منه.

و ذكر له نحو ما ذكر ابن عباس فلما رآه مصرا على المسير قبل ما بين عينيه و بكى و قال استودعك اللّه من قتيل.

و لما بلغ ابن الزبير عزمه دخل عليه و قال له لو اقمت هاهنا بايعناك فانت أحق من يزيد و أبيه و كان ابن الزبير أسرّ الناس بخروجه من مكة و انما قال له هذا لئلا ينسبه الى شي‌ء آخر.

و لما بلغ محمد بن الحنفية مسيره و كان يتوضأ و بين يديه طشت فبكى حتى ملأه من دموعه و لم يبق بمكة إلا من حزن لمسيره و لما كثروا عليه أنشد أبيات أخي الأوس:

سأمضي فما في الموت عار على الفتى* * * اذا ما نوى خيرا و جاهد مغرما

و آسى الرجال الصالحين بنفسه* * * و فارق مثبورا و خالف محرما

و ان عشت لم اذمم و ان مت لم ألم* * * كفى بك ذلا أن تعيش و ترغما

ثم قرأ (وَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً) ثم بعث الحسين قبل خروجه من مكة الى الكوفة مسلم بن عقيل و قال له أنظر ما كتبوا به الينا فان كان حقا فاخبرني فاستعفاه مسلم فلم يعفه فقال له يا ابن عم الناس كثير فباللّه لا تلقى اللّه بدمي فقال له لا بد من مسيرك فسار حتى أتى الكوفة.

و أما الحسين (ع): فانه خرج من مكة سابع ذي الحجة سنة ستين فلما وصل بستان بني عامر لقي الفرزدق الشاعر و كان يوم التروية فقال له الى أين يا ابن رسول اللّه ما أعجلك عن الموسم قال لو لم اعجل لاخذت اخذا فاخبرني يا فرزدق عما ورائك فقال تركت الناس بالعراق قلوبهم معك و سيوفهم مع بني أمية فاتق اللّه في نفسك و ارجع.

فقال له: يا فرزدق ان هؤلاء قوم لزموا طاعة الشيطان و تركوا طاعة الرّحمن‌

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست