responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 214

يبايع سرا بل على رءوس الناس و هو أحب اليكم و كان الوليد يحب العافية فقال انصرف في دعة اللّه حتى تأتينا مع الناس، فقال له مروان و اللّه لئن فارقك الساعة و لم يبايع لا قدرت عليه أبدا حتى تكثر القتلى بينكما احبس الرجل عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه فوثب الحسين قائما و قال يا ابن الزرقاء هو يقتلني أو أنت كذبت و منت؛ ثم خرج فقال الوليد يا مروان و اللّه ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس و اني قتلت حسينا.

و أما ابن الزبير فانه قال الآن آتيكم ثم خرج في الليل الى مكة على طريق الفرع هو و أخوه جعفر بن الزبير فارسلوا الطلب خلفهم ففاتهم.

و خرج الحسين في الليلة الآتية بأهله و فتيانه و قد اشتغلوا عنه بابن الزبير فلحق بمكة.

و بعث الوليد الى ابن عمر فقال: اذا بايع الناس بايعت.

و قال أبو سعيد المقري: سمعت الحسين (ع) يتمثل تلك الليلة و هو خارج من المسجد بقول‌ [1] ابن مفرغ:

لا ذعرت السوام في غسق الصبح* * * مغيرا و لا دعوت يزيدا

يوم أعطى من المهانة ضيما* * * و المنايا يرصدنني ان احيدا

و يروى: (حين أعطى مخافة الموت ضيما) و يروى: (اذا دعوت يزيدا).

قال: فقلت في نفسي ما تمثل بهذين البيتين إلا لشي‌ء يريده، فخرج بعد ليلتين الى مكة.

و قال السدي: خرج الحسين من المدينة و هو يقرأ فخرج منها خائفا يترقب فلما دخل مكة فقال له عمرو بن سعيد ما اقدامك فقال عائذا باللّه و بهذا البيت، و اقام الحسين بمكة و لما بلغ يزيد ما صنع الوليد عزله عن المدينة و ولاها عمرو بن سعيد الأشدق.

و قال الواقدي: لم يكن ابن عمر بالمدينة حين مات معاوية بل كان بمكة ثم قدم‌


[1] هو يزيد بن مفرغ، الشاعر المشهور.

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست