responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 213

أبي بكر، فاما ابن عمر فرجل قد وقذته‌ [1] العبادة و اذا لم يبق أحد غيره بايعك، و اما الحسين فان أهل العراق لن يدعوه حتى يخرجوه فان خرج عليك فظفرت به فاصفح عنه فان له رحما ماسة و حقا عظيما، و أما ابن أبي بكر فانه ليست له همة إلا في النساء و اللهو فاذا رأى أصحابه قد صنعوا شيئا صنع مثله، و اما الذي يجثم لك جثوم الاسد و يطرق اطراق الافعوان و يراوغك مراوغة الثعلب فذاك ابن الزبير فان وثب عليك و امكنتك الفرصة منه فقطعه اربا اربا.

فلما مات معاوية، كان على المدينة الوليد بن عتبة بن ابي سفيان؛ و على مكة عمرو ابن سعيد بن العاص، و على الكوفة النعمان بن بشير، و على البصرة عبيد اللّه بن زياد؛ فلم يكن ليزيدهم بعد موت أبيه إلا بيعة النفر الذين سماهم أبوه.

فكتب الى الوليد بن عتبة فامره بأخذ البيعة عليهم اخذا شديدا ليس فيه رخصة فلما وقف على الكتاب بعث الى مروان بن الحكم فاحضره و اوقف على كتاب يزيد و استشاره و قال كيف ترى ان اصنع بهؤلاء قال أرى أن تبعث اليهم الساعة فتدعوهم الى البيعة و الدخول في الطاعة فان لم يفعلوا و إلا ضربت اعناقهم قبل ان يعلموا بموت معاوية لانهم إن علموا اوثب كل واحد منهم في جانب و اظهر الخلاف و المنابذة و دعا الى نفسه إلا ابن عمر فانه لا يرى الولاية و القتال إلا أن يدفع عن نفسه أو يدفع اليه هذا الأمر عنوا، فارسل الوليد عمر بن عثمان إلى الحسين و إلى عبد اللّه بن الزبير فوجدهما في المسجد فقال أجيبا الأمير فقالا انصرف فالآن نأتيه.

ثم قال ابن الزبير للحسين: ظن فيما تراه بعث الينا في هذه الساعة التي ليس له عادة بالجلوس فيها إلا لأمر.

فقال الحسين أظن طاغيتهم قد هلك فبعث الينا ليأخذ البيعة علينا ليزيد قبل أن يفشو في الناس الخبر.

قال ابن الزبير هو ذاك فما تريد أن تصنع قال اجمع فتياني و أذهب اليه فجمع أهله و فتيانه ثم قال اذا دعوتكم فاقتحموا.

ثم دخل على الوليد و مروان عنده فاقرأه كتاب يزيد و دعاه الى البيعة فقال مثلي لا


[1] وقذه: صرعه و تركه عليل.

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست