نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 183
يا صخر لا تسلمن طوعا فتفضحنا* * * بعد الذين ببدر أصبحوا مزقا
لا تركنن الى أمر تقلدنا* * * و الراقصات بنعمان به الحرقا
و كنت يوم بدر؛ و احد، و الخندق، و المشاهد كلها تقاتل رسول اللّه (ص) و قد علمت المسلمين الذي ولدت عليه؛ ثم التفت الى عمرو بن العاص و قال أما أنت يا ابن النابغة (1) فادعاك خمسة من قريش غلب عليك ألأمهم و هو العاص و ولدت على فراش مشرك و فيك نزل إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ و كنت عدو اللّه و عدو رسوله و عدو المسلمين و كنت أضر عليهم من كل مشرك و أنت القائل:
و لا انثنى عن بني هاشم* * * بما اسطعت في الغيب و المحضر
و عن عائب اللات لا أنثني* * * و لو لا رضى اللات لم تمطر
و أما أنت يا وليد فلا الومك عن بغض أمير المؤمنين فانه قتل أباك صبرا و جلدك في الخمر لما صليت بالمسلمين الفجر سكرانا، و قلت: أزيدكم؟ و فيك يقول الحطيئة:
شهد الحطيئة حين يلقى ربه* * * ان الوليد احق بالعذر
نادى و قد تمت صلاتهم* * * أ أزيدكم سكرا و ما يدري
ليزيدهم أخرى و لو قبلوا* * * لأتت صلاتهم على العشر
فأتوا أبا وهب و لو قبلوا* * * لقرنت بين الشفع و الوتر
حبسوا عنانك إذ جريت و لو* * * تركوا عنانك لم تزل تجري
و سماك اللّه في كتابه فاسقا، و سمى أمير المؤمنين مؤمنا في قوله: أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ و فيك يقول حسان بن ثابت و في أمير المؤمنين:
انزل اللّه ذو الجلال علينا* * * في علي و في الوليد قرانا
ليس من كان مؤمنا عمرك اللّه* * * كمن كان فاسقا خوانا
سوف يدعى الوليد بعد قليل* * * و علي الى الجزاء عيانا
فعلي يجزى هناك جنانا* * * و وليد يجزى هناك هوانا
و أما أنت يا عتبة فلا الومك في أمير المؤمنين فانه قتل أباك يوم بدر و اشترك في دم ابن عمك شيبة و هلا انكرت على من غلب على فراشك و وجدته نائما مع عرسك حتى قال فيك نصر بن حجاج:
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 183