ما عنون بعنوانٍ خاص من القطعات، فيلاحظ جهة المقتليّة مثلًا في السنة أو الشهر أو اليوم أو الساعة، بجعل مجموع الآنات التي فيما بين طلوع الشمس مثلًا و غروبها أمراً واحداً مستمراً، فيضاف المقتليّة إلى اليوم و الشهر و السنة.
أوّلًا: كيف يعقل الوجودات في الزمان؟ إن القول بأن للزمان أجزاء و وجودات يستلزم القول بالآن في الخارج، و بالجزء الذي لا يتجزّأ، و بطلان الجوهر الفرد، و الجزء الذي لا يتجزأ، ضروري عند أهله، بل الزمان وجود واحد لكنّه متصرّم في ذاته.
و ثانياً: إنّ الزمان و إنْ كان واحداً، إلّا أن هذه الوحدة لا تنفع في اسم الزمان، لأنه لو كان الزمان باقياً كما قال، إمّا عرفاً و إمّا عقلًا، لعدم تخلل العدم، كان يومنا هذا مقتل الحسين، مبعث الرسول، لأن المفروض بقاء الذات و هو واحد شخصي، فيلزم صدق هذه العناوين على كلّ يومٍ من الأيام، و هو باطل، لما تقدّم من أن «مقتل الحسين»- مثلًا- هو تلك الحصّة الخاصّة من الزمان، فالزمان و إنْ كان واحداً مستمرّاً، لكنْ ليس كلّ قطعةٍ منه يسمّى باسم مقتل الحسين، و من الواضح تصرّم تلك القطعة و زوال تلك الحصّة، و لا أثر لوجود أصل الزمان.
و ثالثاً: إن في كلامه تناقضاً، فهو من جهةٍ يقول: الزمان وجودات و أفراد، و من جهةٍ اخرى يقول: هو واحد شخصي.