responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 154

يتبع علله التكوينيّة المعيّنة، ففي كلتا الجملتين يتحقق إيجادٌ للمعنى بوجود اللّفظ لا بسببيّة اللّفظ، فوجود اللّفظ وجود جعلي عرضي للمعنى.

و تختلف الإخبارية عن الإنشائية في إضافة جهة الحكاية في الاولى دون الثانية، فإذا وجد المعنى بالوجود اللّفظي- من غير تسبّب للّفظ- و لم يكن في البين حكاية فهو إنشاء، و إنْ كان هناك حكاية فهو إخبار، و يكون التقابل بينهما تارةً: تقابل العدم و الملكة، كما في هيئة «بعت» فإنّها قابلة لأن تكون إخباراً فإنْ لم تكن فهي إنشاء. و اخرى: تقابل السلب و الإيجاب مثل «اضرب» و «أطلب منك الضرب» خبراً، حيث أنّ «اضرب» غير قابلة لإفادة معنى «أطلب منك الضرب» إخباراً، لكنّ هذه الجملة تفيد مفاد «اضرب» إن قصد بها الإنشاء.

فبطل قول المشهور في حقيقة الإنشاء من أنه إيجاد للمعنى بسبب اللّفظ، و أنه لا بدّ عند إجراء صيغة النكاح مثلًا من قصد إيجاد علقة الزوجيّة، و ذلك: لأن هذه العلقة ليست معلولة للّفظ، بل تتحقّق بالاعتبار فقط.

و بطل قول المحقق الخراساني من أن للطلب وجوداً إنشائياً يتحقق بصيغة افعل مثلًا. و ذلك: لأن اللّفظ لا عليّة له لوجود المعنى، في أيّ وعاءٍ و عالم من العوالم.

مناقشة الاستاذ

و أورد عليه شيخنا الاستاذ دام بقاه في كلتا الدورتين:

أولًا: إن هذا الذي ذكره يتناسب مع مبنى أهل المعقول في حقيقة الوضع، و هو: كون الألفاظ وجودات للمعاني، و لا يناسب مبنى المحقق الأصفهاني من أن حقيقة الوضع هو جعل اللّفظ على المعنى و وضعه عليه في‌

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست