responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 249

المضارع سنخ معنى خال عن الزمان بالدلالة التضمّنيّة لكنّه قابل للانطباق على كلّ من الحال و الاستقبال. كما أنّ الجملة الاسمية ك (زيد ضارب) قابلة للانطباق على جميع الأزمنة مع عدم دلالتها على واحد منها، فكانت الجملة الفعليّة مثلها.

و ثالثا: [أورده أيضا بعنوان التأييد] أنّ الفعل الماضي قد لا يكون مستعملا في الزمان الماضي حقيقة، و كذا المضارع قد لا يكون مستعملا في الحال أو الاستقبال حقيقة، بل يستعملان في الماضي أو الحال أو الاستقبال الإضافي، و قد يكون الماضي الإضافي مستقبلا حقيقة، كما يقال: «يجي‌ء زيد بعد عام و قد ضرب قبله بأيّام» و المستقبل ماضيا حقيقة، ك «جاء زيد في شهر كذا و هو يضرب في ذلك الوقت أو فيما بعده. [ثمّ أتبعه بقوله، فتأمّل جيّدا]» [1].

و فيه: بعض المناقشات، كعدم كون التجريد و التجوّز في بعض الموارد، لاقتضاء القرينة العقليّة القطعيّة محذورا جديّا. و قد اشتهر أنّ الاستعمال أعمّ من الحقيقة. و عدم وضوح التزامهم بالاشتراك المعنوي في فعل المضارع، بل هو أحد الأقوال فيه، و لديهم قول بالاشتراك اللّفظي، و قول مشهور بكونه حقيقة في الحال و مجازا في الاستقبال، إلّا بما يدلّ عليه من السين و سوف.

و إمكان أن يكون مرادهم من الماضي أعمّ من أن يكون بالإضافة إلى زمان النطق أو زمان آخر قويس الفعل إليه من حيث المقارنة و التقدّم و التأخّر، فالأقوى الاستدلال عليه بدليل رابع. و هو التبادر، فإنّ المتبادر من هيئة الماضي أو المضارع أو الأمر أو النهي هو الدلالة على نسبة الحدث إلى الذات بأحد أنحاء النسب؛ ففي الأمر و النهي المتبادر هو النسبة البعثيّة و الزجريّة، و في الماضي النسبة التحقّقية المتقدّمة، و في المضارع النسبة التحقّقية المقارنة أو المتأخّرة،


[1] الكفاية: 41.

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست