عن أبي سعيد الخدري قال: «سمعت رسول الله صلى اللّه عليه و سلم و هو يقال له:
إنه يستسقى لك من بئر بضاعة، و هي بئر يلقى فيها لحوم الكلاب و المحايض و عذر الناس. فقال رسول الله صلى اللّه عليه و سلم: «الماء طهور لا ينجسه شيء» . و زاد الدارقطني: «من بئر بضاعة بئر بني ساعدة» . و ابن ماجه:
«إلا ما غلب على ريحه و طعمه و لونه» [2] . و للنسائي عن أبي سعيد قال:
مررت بالنبي صلى اللّه عليه و سلم يتوضأ من بئر بضاعة. فقلت: أتتوضأ منها و هي يطرح فيها ما يكره من النتن؟فقال: الماء لا ينجسه شيء [3] .
و لابن شبة: عن سهل بن سعد: «أن النبي صلى اللّه عليه و سلم بصق في بضاعة، و أنه سقاه بيده منها» [4] . و للطبراني عن رجال ثقات عنه: سقيت النبي صلى اللّه عليه و سلم بيدي من بئر بضاعة [5] .
و لابن زبالة عن أبي أسيد أن النبي صلى اللّه عليه و سلم دعا لبئر بضاعة [6] . و قال
[2] رواه ابن ماجه في الطهارة برقم 514، و رواه الدارقطني في الطهارة 1/30 رقم 13، مع زيادة: بئر بني ساعدة.
[3] رواه أحمد في مسند المكثرين برقم 11391، و رواه أبو داود في كتاب الطهارة برقم 60، و النسائي في كتاب المياه برقم 324، و رواه الترمذي في الطهارة أيضا برقم 61، و قال:
هذا حديث حسن، و صححه أحمد و النسائي و ابن معين و الحاكم و ابن حزم و النووي و غيرهم كما في التلخيص الحبير 1/13، و نيل الأوطار 1/35.
[4] رواه ابن شبة 1/154، و ابن النجار، ص 104، و الفيروزآبادي في المغانم المطابة، ص 31، و ضعفه محققه.
[5] رواه الطبراني في الكبير 6/149، و رجاله ثقات كما قال الهيثمي في المجمع 4/15، و رواه ابن النجار في"الدرة الثمينة"، ص 104.
[6] أورده الهيثمي في المجمع 4/15، و 6/326، و قال: رواه الطبراني، و رجاله وثقوا كلهم، و في بعضهم ضعف. و رواه ابن النجار في الموضع السابق.
نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين جلد : 1 صفحه : 261